قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار محمود عبدالسلام تأجيل نظر محاكمة محمد حسين الكموني وشهرته «حمام الكموني» و«قرشي أبوالحجاج» و«هنداوي السيد» المتهمين بارتكاب مذبحة عشية الميلاد بنجع حمادي لجلسة 16 مايو المقبل لسماع شهود الإثبات من المصابين والعقيد أحمد حجازي- مدير مباحث قنا الجنائية ومحرر محضر- الضبط ومناقشة الدكتور السباعي أحمد السباعي- كبير الأطباء الشرعيين- ومنع الصحفيين والإعلاميين من دخول قاعة الجلسات خلال نظر القضية. ووسط حضور إعلامي وأمني مكثف تم إحضار المتهمين من داخل محبسهم وإيداعهم داخل قفص الاتهام وذلك في تمام الساعة 30.1 ظهراً وبدأت الجلسة بإعلان رئيس هيئة المحكمة استبدال العضو اليمين بالدائرة لإعارته إلي الخارج بالمستشار معوض محمد محمود ثم بدأ سكرتير الجلسة بتلاوة قرار الإحالة للمتهمين الذي تضمن قيام المتهمين بقتل 7 أشخاص بمدينة نجع حمادي عمداً مع سبق الإصرار والترصد وإتلاف ممتلكات الغير وحيازة أسلحة آلية دون ترخيص والشروع في قتل آخرين وإصابتهم في أماكن متفرقة من أنحاء جسمهم. وسألت المحكمة المتهمين عن ارتكابهم المذبحة إلا أن جميعهم أنكروا ارتكاب المذبحة بقولهم: «محصلش» بينماقال المتهم الثالث «هنداوي السيد» إنه لم يرتكب الجريمة وأنه اعترف تحت تهديد من قبل العقيد أحمد حجازي ليعترف بأقوال لا يعلم شيئاً عنها، وأن «حجازي» أكد لهم أنه رتب كل شيء في القضية وحفظَّهم الاعترافات. ثم قامت المحكمة بإثبات حضور دفاع المتهمين ومن بينهم «نبيه الوحش» الذي انسحب خلال الجلسة الماضية إلا أنه حضر خلال هذه الجلسة وقبل أن يتم إثبات جميع الحضور قررت المحكمة بشكل غريب رفع الجلسة للمداولة وإصدار القرار علماً بأن الدفاع لم يتقدم بأي طلبات لهيئة المحكمة. وقال نبيه الوحش- المحامي عن المتهم الأول- إن المحكمة لم تحترم الدفاع سواء المجني عليهم أم المتهمين ولم تعط لهم الفرصة في تقديم طلباتهم أو دفوعهم، وأشار إلي أن هذه الجلسة كانت مخصصة لسماع الشهود من المصابين وكذلك أقوال العقيد أحمد حجازي والدكتور السباعي أحمد السباعي الذين حضروا إلا أن المحكمة عطلت الاستماع إليهم. وعند رجوع هيئة المحكمة إلي المنصة للنطق بقرارها بعد المداولة وقعت مشادات كلامية بين هيئة الدفاع عن المتهمين ورئيس المحكمة في محاولة منهم لتفسير أمر رفع الجلسة المفاجئ، وأشار «الوحش» إلي أن المحكمة في الجلسة الماضية قد رفضت طلباته لوجود تناقض بينها وبين المستندات المقدمة منه، وعندما حاول توضيح الأمر قاطعه رئيس المحكمة وطلب تأجيل التوضيح للجلسة القادمة إلا أن باقي الدفاع حاولوا التحدث وتقديم طلباتهم ومناقشة الشهود الذين حضروا.