قيادى جبهة الإنقاذ عمرو موسى ذهب إلى المنوفية أول من أمس، وبالتحديد إلى قرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم، وعقد المؤتمر الأول لحزب «المؤتمر»، وأكد خلاله أن يوم 30 يونيو هو نهاية حكم الإخوان. موسى قال إن الأزمات فى مصر تتزايد يوما بعد يوم، والشعب المصرى يشهد أسوأ المراحل التى مر بها فى حياته، مشيرًا إلى أن مرسى فشل فى دوره الأساسى وهو حل الأزمات، فقال «من فشل فى إدارة مقاليد البلاد، عليه أن يترك السلطة لمن يستحقها».
القيادى فى جبهة الإنقاذ أشار إلى أن حملة تمرد اقتربت من النجاح فى فترة زمنية قصيرة، معلنا عن تأييده الكامل لها للحملة، لافتا إلى أن ما يحدث الآن ثورة لأبناء الشعب، وهى الرسالة الأخيرة للمرشد ولجماعته، بأن المصريين لن يستسلموا لظروف القهر والضغط التى تستخدمها جماعتهم. وأضاف موسى أن أزمة مياه النيل هى من أشد الأزمات التى واجهت البلاد، وعلى الحكومة أن تقوم بوضع خطة واستراتيجية كاملة من أجل الوصول إلى حلول لهذه الأزمة، خصوصا أن السفير الإثيوبى أكد أنه لن تمس إثيوبيا مصلحة مصر.
وعن لقائه مع نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر قال موسى «قلت لنائب المرشد إن المواطنين فاض بهم الكيل و30 يونيو القادم سيكون نهاية لحكم الإخوان وسنخرج جميعا فى مسيرات للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة»، مشيرا إلى أنه أكد للشاطر أيضا أنه لا يمكن قبول الوضع الحالى، وحذره من المصادمات والتعرض لمتظاهرى 30 يونيو، وأكد له أن الحل هو انتخابات رئاسية مبكرة.
زعيم حزب المؤتمر شدد على ضرورة أن تدار البلاد عن طريق حكومة ائتلافية، ووزارة وحدة وطنية من كل القوى السياسية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قائلا «هذا لا يعنى القفز على السلطة أو الانقلاب على الشرعية، بل يمثل عودة السلطة للشعب مرة أخرى والاحتكام إلى رأيه».
بينما قال وفيق عزت أمين حزب المؤتمر بالمنوفية إن «30 يونيو سيكون يوم تصحيح المسار لإسقاط هذا النظام الفاشل، وإجباره على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأن نظام الإخوان نظام فاشل على جميع المستويات»، مضيفا أن الحزب هدفه الوحيد الارتقاء بمصر من خلال ثوابت لا إقصاء لأحد فيها، قائلا «مصر للجميع وليست لفصيل واحد»، وأضاف عزت «المنوفية كانت رائدة، فهى المحافظة التى رفضت الدستور، وهى التى دعمت حملة تمرد، حيث وصل عدد التوقيعات فيها إلى مليون و800 ألف توقيع».
أما مصطفى الجندى، العضو المؤسس بحزب الدستور فقال «أريد أن أقول لمرسى إننى أرى فيه مبارك، وأرى مبارك فيه، فهو يفعل نفس ما فعله مبارك من عدم الاستجابة لمطالب الشباب فيعلو سقفهم حتى يصل للإطاحة به».
الجندى أضاف «لا أجد أى رد على ما قاله مرسى إلا أن أقول له أنت لا تعلم شيئا عن الديمقراطية الحقيقية، فالديمقراطية لا تعنى تشبث الحاكم بالحكم رغم انعدام التوافق بينه وبين كل القوى السياسية ومؤسسات القضاء والجيش وغيرهم». وتابع العضو المؤسس بحزب الدستور «هؤلاء يقولون بأفواههم ما لا يفعلون، بل ويفعلون عكسه تماما، والدليل أنهم يحاصرون الدستورية العليا لكى لا تصدر أحكامها ببطلان «الشورى» و«التأسيسية» ثم يقولون إنهم يحترمون القضاء وأحكامه، ويقتلون المتظاهرين أمام الاتحادية بميليشياتهم ثم يقولون إنهم ضد استخدام العنف». واختتم الجندى كلامه بأن حرق مقر حملة «تمرد» لن يؤثر على عزائم الشباب ولن يمنعهم من النزول للشوارع، بل يعجل من يوم التظاهر ضد مرسى وجماعته.