رداً على تقارير صحفية فرنسية قالت إن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي قد ألغي زيارة كانت مقررة إلي مصر الشهر المقبل بسبب الحالة الصحية للرئيس حسني مبارك، أعربت الرئاسة الفرنسية أمس عن سعادتها باستئناف الرئيس حسني مبارك أنشطته الرسمية بعد فترة النقاهة التي قضاها في أعقاب العملية الجراحية التي أجراها خلال شهر مارس الماضي في ألمانيا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر بقصر الرئاسة الفرنسي الإليزيه قوله إن ساركوزي يتطلع إلي زيارة مصر قريباً، موضحاً أن الاتصالات تجري حاليا مع القاهرة لتحديد موعد هذه الزيارة. وقال المصدر الذي لم تفصح الوكالة عن هويته، إنه لم يكن قد سبق تحديد موعد لزيارة الرئيس ساركوزي لمصر، وبالتالي فإنه لا مجال للحديث عن تأجيل الزيارة لأن موعدها لم يكن قد تحدد أصلا. والتزمت الرئاسة ووزارة الخارجية المصرية الصمت حيال هذه التقارير التي تجاهلتها وسائل الإعلام الرسمية. وكانت الرئاسة الفرنسية تعلق علي ما نشرته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية من أن ساركوزي قد أجل زيارة من المقرر أن يقوم بها لمصر في مايو المقبل، بسبب الحالة الصحية للرئيس مبارك، إلا أن الصحيفة عادت ونشرت أن مبارك استأنف نشاطه بعقد اجتماع يوم الخميس الماضي لمجلس الوزراء بمدينة شرم الشيخ. من جهتها تساءلت وكالة «اليونايتد برس» الأمريكية حول ما إذا كان تأجيل أو إلغاء زيارة ساركوزي إلي مصر إعلاناً عن أن الحالة الصحية للرئيس مبارك مازالت في حاجة إلي نقاهة مجددة. وفي المقابل قالت مصادر مطلعة في الحزب الوطني الحاكم ل«الدستور»: إن الوضع الصحي للرئيس مبارك هو في أفضل حالاته منذ عودته من الرحلة العلاجية التي خضع خلالها لعملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية قبل عدة أسابيع في مستشفي هايدلبرج الجامعي في ألمانيا. وأكدت المصادر التي طلبت عدم تعريفها أن الرئيس يمارس عمله كالمعتاد بدون أي مشاكل علي الإطلاق، لافتة إلي أن ما وصفته بالحالة المعنوية للرئيس مرتفعة بالنظر إلي تعاطف غالبية أبناء الشعب المصري معه خلال محنة المرض. ويقول دبلوماسيون عرب وغربيون إنهم لم يتلقوا بعد أي ردود من مكتب الرئيس مبارك الموجود منذ عودته من ألمانيا في شرم الشيخ، بشأن تحديد مواعيد زيارات يعتزم عدد من الزعماء العرب والأجانب القيام بها إلي مصر لتهنئة مبارك علي سلامة العودة والاطمئنان علي وضعه الصحي.