ذكر علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، اليوم الثلاثاء، بأنه المسئول الوحيد عن الملف النووي، رافضا كل "تنازل لأعداء طهران، وذلك في رسالة موجهة إلى المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيه وإلى القوى الكبرى. وطلب آية الله علي خامنئي من المرشحين أن يقطعوا وعدا "بعدم وضع مصالح الأعداء قبل المصلحة الوطنية"، في حين بلغت المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران طريقًا مسدودًا ويواجه البلد عقوبات اقتصادية قاسية. وقال خامنئي في خطاب عند ضريح الخميني بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية: إن "البعض يعتقدون خطأ أنه يتعين علينا تقديم تنازلات للأعداء لتخفيف غضبهم.. هذا خطأ". ولم يتطرق أي من المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في 14 يونيه إلى إمكانية تليين موقف طهران في المجال النووي. لكن بعضهم، مثل المرشح المعتدل حسن روحاني، تطرقوا إلى ضرورة إقامة حوار مباشر مع الولاياتالمتحدة العدو التاريخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومباشرة بعد الخطاب، أكد علي أكبر ولايتي أحد المرشحين الثمانية ومستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية للشئون الدولية، أنه "سيتبع توجيهات" خامنئي. ويذكر أن خامنئي البالغ من العمر 73 عامًا، هو أول شخصية في النظام وله الكلمة الفصل في المسائل السياسية والاقتصادية الكبرى في البلاد. وقال خامنئي: "اذا ما توصلنا لحل المشاكل الاقتصادية التي تشكل أبرز التحديات، فسيصبح الأعداء عندئذ عاجزين". وطلب خامنئي من المرشحين الثمانية أن لا يرسموا صورة سوداء للوضع وقال إن "المرشحين يوجهون انتقادات، وهذا من حقهم، لكن يتعين عليهم أن لا يزيدوا من قتامة الصورة، ينبغي أن لا ينكروا كل الامور المهمة جدا التي تحققت خلال ولاية هذه الحكومة (محمود أحمدي نجاد) والحكومات السابقة" برئاسة الإصلاحي محمد خاتمي (1997-2005) والمعتدل علي أكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997). وأضاف المرشد الأعلى "ينبغي أن لا ننكر كل ما تم القيام به تحت ذريعة وجود مشاكل اقتصادية والتضخم" وعلى المرشحين أن لا "يقطعوا وعودا لن يكون من الممكن الوفاء بها". وأكد أيضا أنه لا يفضل أحدا على أحد بين المرشحين، وقد صدرت انتقادات من الخارج ضد عملية اختيار المرشحين بعد رفض ترشيح شخصيتين مهمتين هما الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني واسفنديار رحيم مشائي المقرب جدا من الرئيس محمود نجاد الذي لا يحق له الترشح لولاية ثالثة. وأضاف خامنئي: إن "وسائل الإعلام الأجنبية ستبدا القول منذ اليوم بإن لدي أفضلية لهذا أو ذاك من المرشحين الثمانية وليست لدي أي أفضلية"، داعيا الناخبين الى التصويت بكثافة في 14 يونيه". وقال: إن "كل صوت في صندوق الاقتراع، سيكون صوتًا لصالح الجمهورية الإسلامية، هو تصويت على الثقة بالنظام".