بالرغم من قمع ووحشية الشرطة، عدد هائل من المتظاهرين نزلوا للمشاركة في الاحتجاجات اليوم، هذا ما علق به أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر في هاشتاج أطلق عليه احتلوا جيزي أو#occupygezi، و"#direngezi معلقا على الأحداث الجارية على مدار يومين في مدينة اسطنبول. وأبرز ما كشفت عنه النشطاء الأتراك، هو تأثر خدمات الإنترنت بشكل كبير داخل مدينة اسطنبول، وأن كافة التدوينات التي تنشر تكون من الضواحي البعيدة عن قلب المدينة؛ ما يشير إلى أن الحكومة التركية؛ تسعى لقطع أي إمدادات بالمعلومات عن عمليات القمع التي تتم في ساحة التقسيم.
ودعت إحدى الناشطات المحطات الإخبارية العالمية لتغطية الأحداث بصورة جيدة، بعد أن تعمدت وسائل الإعلام التركية الرسمية التعتيم على ما يحدث، وقالت أخرى: «إن لم تسمعوا أخبار عن اسطنبول، فهذا لا يعني إنها هادئة، بل أنه تم تكميم كافة الأفواه بنجاح».
فيما وصف آخر ما يحدث بقوله «إذا كان الشعب يخشى الحكومة فهذا هو الاستبداد، أما إذا كانت الحكومة هي التي تخشى الشعب فهذه هي الحرية» في إشارة إلى مواجهة التظاهرات السلمية بالعنف من قبل قوات الأمن.
وردد عدد من النشطاء الشعارات والهتافات التي كان يرفعها المتظاهرين منها «معا ضد الفاشية» و«استقالة الحكومة».
ورصد عدد كبير من المستخدمين كيف تحولت فنادق ساحة التقسيم السياحية الفاخرة من مزارات سياحية، إلى أماكن لمعالجة المحتجين المصابين وبمثابة مستشفيات ميدانية، إما بالقنابل المسيلة للدموع باستخدام بالليمون والخل، أو من الضرب بالهراوات.
وأشار كذلك عدد من النشطاء إلى توجه عدد كبير من طلاب كلية الطب إلى ساحة التقسيم أو إلى شارع الاستقلال؛ كي يساعدوا في علاج عشرات المصابين.
فيما أشار آخرين إلى أن خراطيم المياه التي تستخدمها قوات الأمن ذات لون أصفر غريب، وتحوي موادا كيماوية تؤثر على المحتجين بعد فترة.