أعلنت الاممالمتحدة أن عدد القتلى بسبب اعمال العنف في العراق خلال شهر مايو تجاوز الألف شخص. يذكر أن العديد من المحافظات العراقية وخاصة العاصمة بغداد تعرضت لهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وعمليات اغتيال للمسؤولين.
وبينت بعثة الاممالمتحدة في العراق في بيان أن 1045 عراقيا قتلوا في اعمال عنف متفرقة في البلاد ، بينما اصيب 2397 آخرون بجروح. وأضافت البعثة أن 782 مدنيا و263 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا ، وأصيب 1832 مدنيا و565 من عناصر القوات الأمنية بجروح. وسجلت أعلى معدلات ضحايا العنف في بغداد مقارنة بباقي المحافظات، حيث قتل 532 مدنيا وأصيب 1285 آخرون.
من جانبها قالت متحدثة باسم بعثة الاممالمتحدة في العراق لوكالة "فرانس برس" إن هذه الارقام "يمكن مقارنتها بما كانت عليه معدلات ضحايا العنف" في 2008.
ومن الجدير بالذكر ان شهر ابريل من هذا العام كان يعد الاكثر دموية منذ 2008 حيث قتل 712 شخصا وأصيب 1633 أخرون، في حين تجاوز عدد القتلى الالف شخص خلال شهر مايو الذي تلاه.
فقد قتل اكثر 76 شخصا في 17 مايو وقتل حوالي 66 شخصا في 27 منه ، بالإضافة الى مئات التفجيرات المتفرقة الاخرى التي أدت الى مقتل وجرح المئات في صفوف المدنيين والعناصر الامنية.
وترافقت أعمال العنف المتصاعدة مع التوتر السياسي والطائفي في العراق إذ شهدت محافظات عدة تظاهرات ضد سياسات الحكومة الحالية. وتتهم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تنظيم القاعدة وفلول حزب البعث المنحل في العراق بالوقوف وراء هذه الهجمات الدامية، فيما يتهم بعض الزعماء السياسيين ورجال الدين العراقيين الحكومة بضعف خططها الامنية وفشلها في مواجهة اعمال القتل المستمرة في البلاد.