علي عكس الكتب السابقة التي تناولت قصة حياة المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري أصدرت الكاتبة الأمريكية المعروفة كيتي كيلي يوم الثلاثاء الماضي بأمريكا كتاب «Oprah: A Biography» والذي يتناول قصة حياة المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري كما ذكرتها الكاتبة والتي جمعت معلوماتها من خلال مقابلاتها مع 850 مصدرًا ماعدا أوبرا نفسها التي رفضت الحديث معها أكثر من مرة ولم تعط لها تصريحًا بنشر هذا الكتاب الذي تسبب فور نشره في كثير من الجدل بسبب المعلومات المذكورة في الكتاب والتي تشكك في مصداقية المعلومات التي علي حد قول الكاتبة فبركتها أوبرا عن حياتها الشخصية وتعرضت إلي هويتها الجنسية وعلاقاتها الحميمة مع الآخرين وتعاطيها للمخدرات وطريقة معاملتها لعائلتها وموظفيها، لكن كان أهم ما تعرضت له كيتي علي صفحات كتابها هو موضوع التحرش الجنسي الذي تعرضت له أوبرا وهي في سن التاسعة من عمرها من عمها واحد أصدقاء عائلتها وهي المعلومة التي نفاها احد أبناء عمها خلال حديثه مع كيتي وصرح بأن أوبرا اختلقت هذه القصة التي ذكرتها لأول مرة في برنامجها خلال حلقة عن التحرش الجنسي في 1986 ليتعاطف معها الجمهور والمشاهدون، أيضا ذكرت كيتي بأن أخت أوبرا غير الشقيقة قد ذكرت ممارستها للبغاء أثناء مرورها بمرحلة المراهقة للحصول علي المال الذي ذكرت أوبرا أن عائلتها كانت تفتقر له بشدة وأنها كانت تعيش في منزل فقير وقذر، لكن في الكتاب ومن خلال حديث كيتي مع كاثرين كار ابنة عم أوبرا أكدت كاثرين أنها تحدثت مع أوبرا وقالت لها: «لماذا تخبرين الناس بمثل هذه الأكاذيب؟» فردت عليها أوبرا قائلة «هذا هو ما يود الناس سماعه ومعرفته، فالحقيقة والواقع أكثر مللا بكثير».. جدير بالذكر أن الكاتبة الأمريكية كيتي كيلي قد اشتهرت في أمريكا بلقب «القلم السام» لنشرها العديد من كتب السيرة الذاتية لكثير من المشاهير والسياسيين بأمريكا وبريطانيا والتي احتوت علي كثير من الفضائح والأسرار مثل قصة حياة فرانك سيناترا وإليزابيث تايلور وعائلة الرئيس بوش ونانسي ريجان وجاكلين كيندي والعائلة الملكية البريطانية، وذكرت كيتي تورط هؤلاء المشاهير مع شخصيات أخري معروفة، الأمر الذي أدي إلي تعرضها لكثير من النقد حول كتبها التي نشرتها وتمت مقاضاتها أكثر من مرة بالتشهير لكنها لم تتم إدانتها في أي قضية منها ولم يتم إجبارها ولو مرة واحدة علي التراجع عن أي موضوع ذكرته في كتبها السابقة، وقد عانت الكاتبة كيتي كثيرا خلال محاولتها نشر كتابها الجديد بسبب تخوف كثير من دور النشر الأمريكية من رد فعل أوبرا غير المتوقع، لاسيما أن كثيرًا من المذيعين ومقدمي أشهر البرامج في أمريكا رفضوا استقبال كيتي كيلي في برامجهم للإعلان عن كتابها الجديد ومنهم راتشيل راي التي خشيت من رد فعل أوبرا وينفري إذا ظهرت كيتي في برنامجها، والمذيع الأمريكي الشهير دافيد ليترمان الذي بالرغم من معاداته لأوبرا منذ 16 عاما رفض ظهور كيتي في برنامجه حتي لا يفسد علاقته مع أوبرا وينفري والتي بدأت في التحسن مؤخرا. ولم تقم أوبرا وينفري أو أحد من متحدثيها الرسميين حتي الآن بالرد علي ما ورد في كتاب كيتي كيلي.