قبل أن يغادر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني إلى عاصمة النمسا فيينا غد (الخميس)، في ثاني زياراته الخارجية، عقب جلوسه على كرسي القديس مرقس في 18 نوفمبر الماضي، قدم التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة عودة الجنود المختطفين في سيناء اليوم (الأربعاء)، خلال العظة الأسبوعية التي يلقيها في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. تواضروس أوضح أنه اتصل بالرئيس مرسى ليقدم له التهنئة بعودة الجنود، كما أشاد بدور المسؤولين وعملهم من أجل عودة الجنود بسلام، مضيفا أن بطريرك أثيوبيا الجديد سيزور القاهرة يوم 19 يوليو القادم، موضحا أن زيارته للفاتيكان كانت رائعة ومليئة بالمحبة، مشيدا بشخصية البابا فرانسيس الأول وأنه قامة روحية وممتلئ بالتواضع والمحبة، موضحا انه قدم له صليب هدية من انتاج الأديرة المصرية، وأن البابا فرانسيس ارتداه فور أن أهداه له، موضحا أن البابا فرانسيس أهداه مخطوطة لحد رسائل القديس بولس. البابا أشار إلى مغادرته إلى النمسا لتدشين عدد من الكنائس القبطية الأرثوذكسية، كما يلقي هناك عدد من المحاضرات لأبناء الكنيسة المتواجدين بأوروبا، كذلك ليتعرف على مشاكلهم واحتياجتهم ليقوم برسامة أساقفة وكهنة لهم. ويغادر مع البابا الأنيا مرقس أسقف شبرا الخيمة والأنبا بيمن أسقف قوص ونقاده، والأنبا إرميا الأسقف العام، والقمص سيرافيم السرياني سكرتيره لشئون كنائس المهجر والسكرتير الأخر القس أنجيلوس اسحق، وسيكون في استقبال البابا الأنبا جبرائيل أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالنمسا وعدد من الكهنة ومسؤولي السفارة المصرية بفيينا. وتحدث البابا في العظة عن "الواحدانية"، مشيرا إلى أن الانقسام حدث بين الكنائس في القرون الوسطى نتيجة تداخل السياسية في الدين.