عاشت مصر على مدار أسبوع ماسأة حقيقة بكل المقاييس عكست وبكل قوة فشل الرئيس الإخوانى فى إدارة مصر بدءاً منذ خطف الجنود على يد ما يسمون أنفسهم جهاديين، مروراً بإدارة الأزمة، وانتهاءاً بإطلاق سراح الجنود فى ساعة مبكرة صباح اليوم الأربعاء. البداية كانت فجر الخميس الماضى، بعد قيام عناصر جهادية بخطف 7 من قوات الجيش والشرطة، للمطالبة بالإفراج عن محكوم عليهم بالإعدام، فى قضية تنظيم التوحيد والجهاد، المتورط فى الهجوم المسلح على مركز شرطة ثانى العريش وأحد البنوك الحكومية، الذى أسفر عنه قتل عدد من ضباط وقوات الشرطة. تخبط ورد فعل غير متوقع من الرئاسة التى خرجت ببيانات منها ما تؤكد على حماية المخطوفين والخاطفين، مما أوحى للجميع أن الإخوان لا يريدون إلحاق الأذى بالخاطفين. الجيش كان فى حالة من الغليان، خاصة بعد أن تم بث مقطع فيديو، على يوتيوب فيه الجنود المختطفين يطالبون مرسى بتلبية مطالب الجهاديين، وقال أحد الجنود «يا ريس احنا مش قادرين نستحمل التعذيب». مرسى اجتماع مع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وكذلك مدير المخابرات العامة اللواء رأفت شحاته، لبحث الوضع الأمنى فى سيناء وتحرير الجنود المصريين دون إراقة دماء. إدارة مرسى الفاشلة قابلها تنديد حاد من جانب الشعب المصرى، الذى انتظر الرد العسكرى بصورة سريعة، بعد أن أعلنت الداخلية أنهم على علم بأسماء المخطوفين، حيث رأى الجميع أن «هيبة الدولة» اهتزت بشدة بعد أن وضعها فئة من الأفراد فى مساومة دنيئة. الجيش المصرى بعد نفاذ صبره استنفر قواته وتوجه لسيناء لتحرير الجنود، بمدرعاته وطائراته، ولم يلبث الجيش أن وصل لسيناء يوماً واحداً وهو الثلاثاء، إلا أن وجدنا الجماعة الجهادية فى ظروف غامضة،أفرجت عن الجنود المصريين فجر اليوم الأربعاء. المتحدث الرسمى للرئاسة إيهاب فهمي، أكد أن إطلاق سراح الجنود بداية للقضاء على البؤر الإجرامية داخل سيناء، مؤكدًا أنه لم تتم صفقة مع الخاطفين.