إسرائيل تصوِّر للعالم فكرة كاذبة مفادها أنها جزيرة الرخاء الاقتصادى وسط الشرق الأوسط الفقير، لكن الكذب له نهاية، بخاصة حينما يصطدم بالوقائع والحقائق، فعلى العكس من تلك الصورة، ووفقا لصحيفة «جلوبز» الاقتصادية الإسرائيلية، تصرخ الآن أصوات كثيرة بتل أبيب، وتحذر من انهيار الطبقة الوسطى هناك بسبب الفقر والضائقات الاقتصادية، ملقية باللائمة على وزير المالية الجديد يائير لابيد، الذى لم يتوقف عن رفع الرسوم والأسعار منذ توليه منصبه. الصحيفة العبرية أشارت إلى أن وزير المالية يريد رفع سعر الرسوم التى يدفعها المسنون للشركات الحكومية للحصول على خدمات، وهو الأمر الذى جاء بعد ضربات أخرى وجهها نفس الوزير كان آخرها منذ أيام وتتعلق بطلاب الجامعات المنتمين إلى الطبقة الوسطى، إذ أعلن عن نيته رفع الرسوم الجامعية، وذلك لسد العجز الذى تعانى منه حكومته.
ونقلت «جلوبز» عن البرلمانى الإسرائيلى أفيشاى برافيرمان قوله إن نية وزارة المالية رفع الرسوم سلوك ليس له ما يبرره، وإجراء يضرّ بالمجتمع، مضيفة فى تقريرها أن برافيرمان الذى يعمل رئيسا للجنة الاقتصاد بالكنيست الإسرائيلى أدلى بتلك الانتقادات خلال مشاركته فى أحد المؤتمرات التى عُقدت مساء أول من أمس، وحضرها نير بركات رئيس بلدية القدس والوزير الإسرائيلى أورى أورباخ.
وذكرت الصحيفة أن حكومة تل أبيب قامت بنشر ميزانية 2013/2014 التى تم بلورتها على يد وزارة المالية برئاسة لابيد، وتم تمريرها إلى وزراء الحكومة، وفى إطار هذه الميزانية سيتم رفع ضريبه الدخل بنسبة 1.5% بدءا من عام 2014، كما سيتم اتخاذ إجراءات اقتصادية أخرى من بينها رفع الضرائب على الشركات والسجائر والمشروبات الكحولية والإسكان.