بدأ بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم فتح ملف مكافآت المنتخب الوطني الأول بعد فوزه ببطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت بأنجولا وبدأ الأعضاء السؤال عن قيمة هذه المكافآت وكيفية توزيعها علي لاعبي المنتخب وجهازه الفني بقيادة حسن شحاتة، وحتي الآن لم يصل الأعضاء إلي إجابة شافية عن مصير هذه المكافآت التي وصلت إلي 22 مليون جنيه منها 12 مليون جنيه من المجلس القومي للرياضة 6 منها كانت من الرئيس مبارك قبل انطلاق البطولة والستة الأخري هي مكافآت المجلس بعد الفوز باللقب الأفريقي وهذا المبلغ تم توزيعه علي اللاعبين في هيئة شهادات استثمار حتي لا يتحمل اللاعبون قيمة الضرائب، وهناك أربعة ملايين جنيه من اتحاد كرة القدم وهي مكافأة الفوز باللقب وهو المبلغ الذي صرفه طاهر النجار - مدير حسابات الجبلاية - وقام بتسليمه إلي شوقي غريب الذي قام بإعداد كشف المكافآت بمنزله وقام بتسليمها للاعبين من منزله أيضاً في أكياس بلاستيك قبل مباراة إنجلترا الودية وتصادف أن تقابل 12 لاعباً أمام منزل شوقي غريب الذي قام بالتنبيه علي اللاعبين بالتكتم علي قيمة المكافأة وعدم التحدث مع زملائهم عما تقاضوه، بينما أرسل شوقي غريب مكافآة حسن شحاتة إلي منزله الذي ليس له أي دخل من قريب أو بعيد في هذا الأمر، أما باقي مبلغ ال 22 مليوناً، فهناك 5 ملايين من وزارة البترول لا يعرف أحد إذا ما كانت قد وصلت إلي الاتحاد أم لا ويبقي مليون جنيه، وهو المبلغ الذي تبرع به أحد أمراء الخليج ولا يعرف أحد عنه شيئاً. والمثير أن طاهر النجار الذي يتولي أهم إدارة بالاتحاد حاصل علي مؤهل متوسط وابنه يعمل ضمن الجهاز الإداري للمنتخب الأول ولم يصل الفساد الإداري داخل الجبلاية إلي هذا الحد فقط، حيث ترددت أنباء قوية أن «الفلوس» تخرج من الاتحاد وتوضع في حساب شخصي لأحد المسئولين بالجبلاية وهو حساب بفائدة يومية. الفساد الإداري داخل الجبلاية يمتد أيضاً إلي رحلة المنتخب الوطني إلي إنجلترا في مارس الماضي، حيث سيرسل الاتحاد الإنجليزي خلال الأيام القليلة المقبلة اعتراضاً علي أسعار تذاكر سفر البعثة المصرية التي وصلت إلي 83 ألف دولار ويرفض الاتحاد الإنجليزي هذا المبلغ المبالغ فيه، خاصة أنهم دفعوا 90 ألف دولار فقط مقابل المباراة الودية التي لعبها المنتخب في 3 مارس. والسبب في سعر التذاكر العالي يعود إلي تواطؤ شوقي غريب مع سمير عدلي المدير الإداري الذي لم يحجز للبعثة قبل المباراة بوقت كاف لأن غريب أراد السفر بطائرة خاصة حتي يتمكن من سفر بعض الجماهير وعائلات اللاعبين علي هذه الطائرة، لكن اتحاد الكرة رفض ذلك وللخروج من هذا المأزق تم مخاطبة شركة مصر للطيران بتخصيص رحلة إضافية إلي إنجلترا وتم الموافقة عليها بقرار وزاري من وزير الطيران بعد موافقة الاتحاد الدولي للطيران الذي أراد تذليل العقبة أمام المنتخب الوطني علي اعتبار أنها بعثة رسمية، المثير أيضاً أن هناك أربع تذاكر طيران قيمتها 50 ألف جنيه، علي الرغم من أن أصحابها لم يسافروا في الرحلة وهذه التذاكر خاصة بمحمود طاهر - عضو المجلس - الذي سافر علي نفقته الخاصة وحازم الهواري - عضو المجلس - أيضاً الذي سافر قبل رحلة المنتخب ومحمد زيدان وعمرو زكي لاعبي المنتخب اللذين لحقا بالبعثة في إنجلترا ورغم نفي بعض الأعضاء ذلك، فإن الشيك الصادر من الاتحاد لمصر للطيران شامل قيمة هذه التذاكر الأربع، حيث صدر الشيك بقيمة 453 ألف جنيه سعر 50 تذكرة 10 منها تذاكر درجة رجال الأعمال.