بعنوان «الشاباك والجيش الإسرائيلي يصفيا إرهابي سيناء»، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن تل أبيب قامت بتصفية هيثم مسحال الفلسطيني الذي ساهم في إطلاق الصواريخ من سيناء على إيلات، مضيفة أن عملية التصفية جاءت لإجهاض عملية قصف جديدة كانت ستتم في المستقبل. وقتلت غارة جوية إسرائيلية مسحال قرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وفقا لما أعلنه متحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس، وقال الطبيب أشرف القدرة «استشهد شاب في العشرينيات من عمره وأصيب آخر في غارة جوية استهدفته غرب مدينة غزة، ووصل جثة ممزقة إلى مستشفى الشفاء بغزة». وذكرت الصحيفة أن عملية الاغتيال تمت صباح أمس الثلاثاء بتعاون كل من جهاز الامن الداخلي "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، كنوع من الردع لإرهابي قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، لافتة في تقريرها إلى أن التصفية تمت عبر مقاتلة إسرائيلية جوية. وقالت يديعوت إن تصفية مسحال تأتي كترجمة لتصريحات بنيامين نتنياهو –رئيس حكومة تل أبيب- التي أدلى بها مؤخرا وقال فيها إن تل أبيب لن تمر مرور الكرام على إطلاق الصواريخ عليها، مضيفة أنه إذا لم تجدي سياسة التصفية الجسدية نفعا فإن الجيش الإسرائيلي لن ينتظر وقتا طويلا حتى شن عملية كبرى جديدة في قطاع غزة. وذكرت أن النظام الحاكم في قطاع غزة حاول أن يمنع إطلاق الصواريخ، نتيجة للضغط الذي يمارسه الجيش المصري، لكن التنظيمات السلفية والجهادية تتجاهل تعليمات حركة حماس الحاكمة، لافتة إلى أن مسحال لا ينتمي بشكل مباشر لتلك التنظيمات، لكنه خبيرا خاصا في الوسائل القتالية بالأخص الصواريخ، ويعمل كمستشار عسكري لكل التنظيمات بالأخص الجماعات السلفية الصغيرة. وقالت إن مسحال قام بنقل صواريخ جراد وأعطى مشورته وتوصياته لتنفيذ عملية القصف الأخيرة التي تعرضت لها إيلات، مضيفة انه بالرغم من ذلك، من غير الواضح هل توسط مسحال بين البدو الذين يملكون صواريخ في سيناء وبين المنظمة المسئولة عن إطلاق الصواريخ.