أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أنه "فوجئ" باتهام وزارة الخارجية بأن لها دخلا فيما جرى في الكويت بشأن توقيف مجموعة من المصريين كانوا يعلنون تأييدهم للدكتور محمد البرادعي. وقال أبو الغيط -في حوار لصحيفة "الرأي" الكويتية بالتزامن مع روز اليوسف المصرية ينشر غدا الأثنين - "لا شأن لنا بما يقوم به مصري في الخارج ، إلا إذا خالف القانون في الدولة التي يقيم بها".ورفض أبو الغيط التعليق على الأمر ، مضيفا لست على اطلاع بهذا الأمر ولم يطرح عليَّ الموضوع أصلا. وحول ندوة عقدت في قطر لمجموعة أخرى من المصريين قالوا إنهم يؤيدون البرادعي ، أجاب أبو الغيط "لا أرغب في أن أتحدث في موضوع لم أطلع على خلفياته وجوانبه، من يرغب في أن يعقد ندوات على أرضه فهذا أمر يخصه، ولكن على كل دولة أن تنظر في تأثيرات هذه الأمور على علاقاتها مع مصر واعتقد أن غالبية الدول تراعي هذا". وعلى صعيد آخر، رأى وزير الخارجية أنه كان على الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، "ألا يستدرج في الحديث عن الشئون المصرية الداخلية".وعن هجوم الصحافة الأمريكية على القاهرة قال أبو الغيط "الهجوم علينا في وسائل الإعلام الأميركية عمره 40 عاما ولا يثير أي قلق ، ونثق في نوايا الرئيس الأمريكى باراك أوباما وتأكيداته أن العلاقات بين المسلمين والولايات المتحدة ستتحسن". يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الكويتية الى الكف عن توقيف وترحيل الوافدين المصريين المؤيدين لمحمد البرادعي الذي تحول مؤخرا الى ابرز المعارضين في مصر. وقال المنظمة ومقرها نيويورك "يتعين على قوات أمن الدولة في الكويت ان تكف عن ترحيل الوافدين المؤيدين للبرادعي". وكانت السلطات الكويتية اعتقلت في الايام الاخيرة حوالى 25 مصريا بسبب مشاركتهم في لقاء مؤيد للبرادعي ودعوتهم الى التغيير السياسي في بلدهم وتم ترحيل 17 مصريا السبت بحسب مصادر أمنية في الكويت. وقالت المنظمة الحقوقية "يجب أن تقوم الكويت بالافراج فورا عن كل المصريين المعتقلين وأن تسمح لاولئك الذين تم ترحيلهم بالعودة إلى الكويت". وأشارت المنظمة أن عدد المصريين المرحلين هو 21 شخصا. وأعتبرت ساره ليا وتسون مديرة هيومن رايتس ووتش لمنطقة الشرق الاوسط أن "الكويت تساهم في عمليات القمع في مصر عبر التضييق على مؤيدي البرادعي". ونقلت المنظمة عن وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح قوله أن المبعدين "زوار في الكويت وهم يعاملون على أنهم كذلك، وعندما يخرق شخص القانون يعود إلى بلاده... لن نسمح بالمظاهرات في هذا البلد".ويحظر القانون الكويتي على غير الكويتيين المشاركة في تظاهرات وتجمعات عامة.ويعيش في الكويت اكثر من 400 ألف مصري. فيما انتقدت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان الإجراءت التعسفية التي قامت بها السلطات الكويتية تجاه المصريين المؤيدين للدكتور محمد البرادعي في الكوين عقبد إعلانهم تشكيل رابطة لتأييد دعوة البرادعي لتعديل الدستور. وقالت الجمعية الكويتية في بيان لها إن الإجراءات التعسفية التي اتخذتها السلطات الأمنية الكويتية تجاه هذه المجموعة من المقيمين معنا، تتنافي مع أبسط المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان التي التزمت بها الكويت"، وأضافت الجمعية أن أعضائها حاولوا بذل مساع لدى الجهات المعنية لإنهاء هذه المشكلة بالطرق الودية وإطلاق سراح الموقوفين ولكن دون جدوى، موضحة أن مصير معظم النشطاء المصريين مازال مجهولا، حيث لايعرف أحد مكان وجودهم أو الجهة التي تقوم باحتجازهم حتى الآن.