قد هالنا ما حدث يوم الجمعة 19\4 \2013 من استمرار مسلسل القمع و التنكيل بشباب الثورة الذي بدأ بحصار دار القضاء العالي ثم الاعتداء بالأسلحة على المواطنين والمتظاهرين العزل دون اى مبرر, ومن عمليات القبض والاعتقال العشوائية والتي لا تستند لأي قانون, مع التجاهل التام للاعتداءات التى قام بها افراد جماعه الاخوان المسلمين و التى وصلت الى حد ضربهم وتعذيبهم للمتظاهرين و سحلهم علانية ثم تسليمهم الى الجهات الامنيه لاعتقالهم, في تكرار لما فعلوه من قبل في الإتحادية و غيرها دونما حسيب أو رقيب.
إن ما حدث و يحدث من انتهاكات طوال الفترة الماضيه ما هو الا نتاج طبيعي لتمهيد سيطرة دولة الاخوان المتمثلة في النظام الحالي على مفاصل الدولة والتي تعتمد على ثلاثة أذرع, و هي
اولا: النائب العام الاخواني الذي يصدر أوامر الاعتقالات ويقوم بمساعدة النظام على تفريغ الساحة من المعارضين و النشطاء تحت وهم وفزاعة ما يسمى بتنظيم البلاك بلوك الذي أصبح الشماعة التي يقمع بها النظام معارضيه, فهذا التنظيم الوهمي- غير واضح المعالم- والذى لم يساعد في اظهاره سوى آلاتهم الاعلامية وأوامر اعتقالاتهم العشوائية أصبح هو تهمتهم الجاهزة للقبض على عناصر أخرى من الشباب وغير الشباب ممن يستطيعون الوصول اليهم و تلفيق تهمة المشاركة أو تمويل هذا التظيم الوهمي لهم. لذلك كان حصارهم لدار القضاء مقدمه لفرض سيطرتهم على القضاء تحت مسمى تطهير القضاء وما هو فى الحقيقه الا اخونة له و إقصاء للقضاة الشرفاء الذين يمثلون عائقا أمام أهداف النظام الفاشية, لتكتمل بذلك المنظومة من نائب عام يقوم باستدعاء واصدار أوامر الاعتقالات وقضاة يقومون بإصدار الأحكام واخلاء الساحة من المعارضين.
أما الذراع الثانية التي يعتمد عليها الاخوان فهي الداخلية الة القمع الخاضعه لكل نظام والتي تقوم بحماية بلطجيتهم وقمع المعارضين والمتظاهرين والقبض عليهم واعتقالهم وتعذيبهم, و قد ظهر ذلك جليا في الأحداث الأخيرة فلم يقتصر تأثير ذلك على القاهرة فقط بل امتد الى كل المحافظات في عمليات اعتقال وخطف نشطاء واحتجازهم في أماكن مجهولة دون معرفة ذويهم بأماكن وجودهم و دون توجيه اتهامات فى انتهاك شديد لأبسط قواعد حقوق الانسان.
أما الذراع الثالثة التي يعتمد عليها هذا النظام الفاشي و تتمثل فى مجلس الشورى الاخواني -والذي تم انتخابه بنسبة اصوات سبعة في المئة فقط من الأصوات المقيدة في الجداول الانتخابية ولم ينتخبه المواطن اصلا لاصدار التشريعات . كما أن هذا المجلس غير الشرعي كاد أن يصبح بحكم القانون مجلسا باطلا لولا محاصرة جماعة الإخوان للمحكمة الدستورية و منعها من إصدار حكمها ببطلانه في ما مثل بالفعل عصفا بدولة القانون, ليتضح لنا الهدف منه بعد ذلك من خلال التشريعات المشبوهة التى يصدرها مثل قانون تنظيم التظاهر الذي يقيد حق المواطنين في اقامة تظاهرات او احتجاجات بجانب تقييد حق العمال في اقامة اي اضرابات, و هو ما يخالف المواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر
. هذا بالطبع بجانب عزمهم على القيام بمذبحة للقضاء من خلال إصدار قانون السلطة القضائية الذي يمهد لاخونة القضاء لتكتمل دائرة تمكين الاخوان وسيطرتهم على الدولة. و رغم ذلك نعلن انه لن ترهبنا سياساتهم القمعية الغاشمة التي فاقت اساليب السياسات القمعية لأي مستعمر أجنبي.. من ارهاب للمواطنين وأهدار لحقوقهم وانتهاك لآدميتهم وإنهاك لثروات بلادهم وتفريغ ثورتهم من أهدافها الحقيقية ..ان ثورتنا قامت من أجل المواطن وستستمر أيضا من أجل المواطن وحتى تحرير بلادنا ممن يسعون لافقارها واذلال شعبها مطالبنا من كل الاحرار فى شعبنا العظبم: 1- نطالب القوى الوطنية المدنية -وخاصة المحسوبة منها على الثورة - الممثلة في مجلس الشورى الباطل بأن تسحب أعضاءها من هذا المجلس غير الشرعي وعدم اعطاء القوانين المشبوهة التي يتم تمريرها من خلاله أي شرعية لأنها تستهدف اجهاض ثورتنا المجيدة
2- نطالب المجلس الأعلى للقضاء بالإضطلاع بدوره التاريخي والتصدي لمذبحة القضاء التي سيقدم عليها الاخوان في صورة قانون السلطة القضائية , وليعلم هذا المجلس أن التاريخ سيحكم حكما قاسيا على كل من يفرط في استقلال القضاء وأن الشعب المصري بأكمله يقف وراءهم في أي اجراء يتخذوه لحماية القضاء من الهجوم التتري الاخواني
3- نطالب السادة المحترمين من أعضاء النيابة العامة الذين تصدوا لنائب عام الاخوان عند تعيينه , ألا يستجيبوا لضغوط هذا النائب غير الشرعي في استخدام الحبس الاحتياطي كوسيلة لاعتقال النشطاء السياسيين والتنكيل بهم , وأن يتم اخلاء سبيل من يتم اعتقالهم من النشطاء و ان يكون الشرف و الضمير ميزانهم كما عهدناهم دائما , على أن يكون القول الفصل في الاتهامات الموجهة إليهم لمنصة القضاء العادلة والمستقلة.
4- نناشد جموع الشعب المصري للإنضمام الينا في فعالياتنا الثورية القادمة للوقوف أمام الهجوم الاستعماري الاخواني على مؤسسات الدولة المختلفة , فلتنضموا الينا في كافة ميادين مصر وشوارعها حتى نسقط نظام الاخوان.
و ستستمر ثقتنا بشرفاء النيابة والقضاة الوطنيين الصامدين في وجه الاخونة والذين ندعمهم ونقف بجانبهم و يحاربون بجانبنا من أجل هذا الوطن لوقف خطط الاخوان التوسعية ... كما أننا مدركون أن ثورتنا لن تكتمل سوى بمواطنينا الحريصين على حرية واستقلال بلدهم ومن أجل انتصارنا في هذه المعركة وتحقيق أهدافنا الثورية التي قمنا من أجلها وهي العيش والحرية و العدالة الاجتماعيه والكرامة الانسانية التي لم تتحقق بعد ولن تتحقق في ظل وجود هذا النظام القمعي الغاشم, فبنضالنا وقوتنا ووحدتنا معا سننتصر عاش كفاح الشعب المصرى و عاشت ثورتنا المجيده
القوى الثورية الموقعة الجبهة الحرة للتغيير السلمى تحالف القوى الثورية ثورة الغضب الثانية الحركة الشعبية لاستقلال الازهر 6 ابريل حزب الدستور حزب المصريين الاحرار التيار الشعبى شباب الحزب المصرى الديمقراطى حركة مصرى وبس