مواجهة من نوع خاص، ورغم أن كلا منهما يبقي في مكانه علي طرفي الملعب ولا يحدث أي لقاء بينهما طوال التسعين دقيقة، فإن المواجهة الأقوي في الكلاسيكو ستكون بين حارسي مرمي البرسا والريال، خاصة بعد أن أعلنت صحيفة ماركا الإسبانية أن اللقاء سيحدد بشكل كبير من سيحرس مرمي المنتخب الإسباني في بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا بعد شهرين من الآن. صراع الكلاسيكو القوي يبدأ من عند إيكر كاسياس - حارس مرمي الريال وقائد المنتخب الإسباني - الذي حمل كأس الأمم الأوربية عام 2008، ويلعب دور البطولة دائماً مع الريال وينقذ مرمي البلانكو الأبيض في العديد من المناسبات ويرغب كاسياس في الحفاظ علي مرماه في الديربي والحفاظ علي مكانه في المنتخب الإسباني فهو يعلم أن تحقيق الفوز في الكلاسيكو سيكون السبيل لتحقيق هدفه والحفاظ علي وجوده في التشكيل الأساسي للمنتخب الإسباني، أما حارس برشلونة فيكتور فالديز فربما يكون لقاء الكلاسيكو نقطة التحول في تاريخه مع المنتخب الإسباني، فرغم أن فالديز يتألق مع الكتالوني منذ العام الماضي، فإنه مازال الحارس الاحتياطي للمنتخب الإسباني، ورغم أن الصحف الاسبانية تطالب منذ فترة بأن يأخذ فالديز الفرصة ويحصل علي مكان أساسي في المنتخب الإسباني، فإن كاسياس مازال الحارس الأساسي. الطريف أن برشلونة لم يضم منذ سنوات حارساً بنفس مستوي فالديز وربما يكون وجوده سبباً في تحقيقق الفريق الكتالوني للبطولات السبع العام الماضي، ودائما ما كان الفريق يمتلك كتيبة كبيرة من النجوم، لكن ضعف مستوي حراس المرمي كان يساهم في ضياع البطولات من الفريق وعندما بدأ فالديز يشارك مع الفريق حقق برشلونة البطولات الأخيرة التي رفعته علي قمة أندية العالم. الصراع بين كاسياس وفالديز من نوع خاص فهما حارسا قطبي الكرة الإسبانية وكلاهما يدافع عن سمعة وهيبة الكرة الإسبانية في المونديال، لكن من منهما يحظي برضا ديل بوسكي ويحرس العرين الإسباني سيتحدد بعد انتهاء مباراة الكلاسيكو وبعد تحديد الفائز في أقوي ديربي في العالم.. مباراة من 90 دقيقة تحدد حارس الأسبان بعيدا عن موسم عصيب وقوي يلاحق فيه الفريقان بعضهما.