مراكب «السولار» ترفض تفريغ الشحنات إلا بعد الحصول على أموالها نقص الاعتمادات المالية هو السبب فى استمرار أزمة السولار لهذه الفترة الطويلة، هذا ما أكدته مصادر مطلعة بوزارة البترول ل«الدستور الاصلي» مضيفة أن المراكب المحملة بالسولار ترفض تفريغ الشحنات إلا بعد الحصول على ثمنها مقدما وهو ما يتطلب توفير 1,2 مليار دولار شهريا لشراء السولار والمازوت اللازم لمحطات توليد الكهرباء بخلاف المبالغ الأخرى التى توفرها الهيئة العامة للبترول من إجمالى الإيرادات.
أشارت المصادر إلى أن الأزمة الحالية التى تشهدها البلاد فى نقص السولار لن تنتهى إلا إذا وصلت الكميات اليومية التى يتم ضخها فى السوق إلى 40 ألف طن يوميا على الأقل، وتكون قابلة للزيادة وتستمر حتى انتهاء شهر يونيو القادم وحتى انتهاء موسم الحصاد لمواجهة زيادة الطلب على المنتج، خصوصا مع تحديد 20 لتر سولار لكل فدان يحصل عليها الفلاح بالحيازة الزراعية، ويتم الاعتماد على المساحات المسجلة بوزارة الزراعة، مع وجود حالة من عدم الثقة فى توافر المنتج بكميات تكفى الاستهلاك المحلى، جعلت المواطنين يقومون بتخزين كميات كبيرة.
أضافت المصادر أن الأزمة الحالية تتطلب 18 مركب شحن شهريا بمتوسط من 30 إلى 35 ألف طن حمولة المركب وهو ما يعنى «مركب يوم بعد يوم» فى الإسكندرية والسويس والدخيلة بخلاف الإنتاج المحلى، بينما قالت المصادر إن بعض المناطق شهدت سيولة أمام المحطات، ومنها مناطق فى محافظات القاهرة الكبرى بعد زيادة السولار بكميات كبيرة، خصوصا فى المحطات التابعة للقوات المسلحة «وطنية» وعددها 32 محطة لضمان وصول الكميات إلى المستهلكين وعدم البيع فى السوق السوداء.
وعن نقص الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء أكدت المصادر أن الفترة القادمة سوف تشهد انفراجة فى توفير المنتجات، خصوصا الغاز، بعد الاتفاق على شراء حصة الشريك الأجنبى «40% من الإنتاج المحلى»، وإعلان قطر عن استعدادها لتوريد الغاز القطرى إلى مصر، وقد زار وفد من شركة قطر للغاز مصر منذ ما يقرب من عشرة أيام والتقى المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية، هذا إضافة إلى استيراد كميات كبيرة من المازوت لسد احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود اللازم، خصوصا مع دخول فصل الصيف وزيادة الطلب على الوقود.