أعلن أحمد موسي رئيس قسم الترميم أن معمل الترميم التابع لمتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية قام بخطوتين جديدتين فى مجال الترميم وذلك بالانتهاء من مجموعة مخطوطات بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية والبدء في المجموعة الثانية من النوادر المخطوطة بالكاتدرائية. وكان قد تم توقيع اتفاقية تعاون طويلة الأجل بين المكتبة والكاتدرائية للقيام بهذا المشروع الضخم الذي قد يمتد لفترة تتخطى الست سنوات، بحيث يتولى معمل الترميم بإدارة متحف المخطوطات ترميم مجموعة المخطوطات الورقية التي يقارب عددها الستمائة مخطوط أصلي نادر تتناول موضوعات مختلفة؛ منها التقاليد الكنسية اليونانية الأرثوذكسية العريقة، وتلقي الضوء على التفاعل الحضاري الإسلامي المسيحي المتمثل فى إدراج اللغة العربية في هوامش متون الصلوات اليونانية، واستخدام الشيراز العربي فوق الشيراز البيزنطي في عملية التجليد، واستخدام الحلى النحاسية في الأغلفة.
وأكد الدكتور محمد سليمان نائب مدير متحف المخطوطات والقائم بأعماله، أن جميع عمليات الترميم تتم وفقاً لمعايير الترميم الدولية التي تحكم جميع عمليات الترميم التي تتم داخل معمل ترميم المخطوطات بالمتحف، ونظرا لأهمية المخطوطات وحرصا من قسم الترميم على التوثيق العلمى لعمليات الترميم، فلقد تم إنشاء ملفات تسجل المراحل الترميمية المختلفة.
وأضاف أنه من أهم المعايير التي تم اتباعها بشكل عام في عملية الترميم أن تكون جميع المواد المستخدمة في عمليات الترميم قابلة للاسترجاع دون أن يؤثر ذلك في أصل المخطوطات، مع الحفاظ على هوية وأصل تلك المخطوطات النفيسة والحفاظ على الدلالات التاريخية التي تحتويها.