عقد محمد عمرو وزير الخارجية بعد ظهر اليوم الاثنين جلسة مباحثات مع نظيره الإريتري عثمان صالح ، الذى يزور مصر حاليا ويرافقه يمانى جبر مستشار الرئيس الإريترى. وقال الوزير محمد عمرو عقب اللقاء ان العلاقات بين متشعبة سواء على المستوى الثنائى أو الاقليمى واضاف ان المناقشات تطرقت لعقد لجنة مشتركة مصرية إريترية قريبا لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واضاف ان هناك احتمال لزيادة العلاقات في المجالات الاقتصادي والتجارية خاصة بعد ما يتم افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان وهناك طريق بري بين السودان وإرتريا سيساعد على انتقال البضائع وغيرها.
وبالنسبة لموضوع حوض النيل اشار وزير الخارجية الى ان مصر تركز على ان لا يكون عنصرا للمواجهة بل عنصرا للتعاون وقال انه يجب ان يكون النيل مجالا يستفيد منه الجميع ولا يكون هناك خاسر أو كاسب في هذا الشأن واعتقد أن ذلك من الممكن أن يتحقق.
وردا على سؤال حول سد النهضة الأثيوبي وما يمكن أن يمثله من تهديد على حصة مصر من مياه النيل قال الوزير عمرو أننا الآن في مرحلة التقييم في اجتماعات اللجنة الثلاثية التي تجتمع بين مصر والسودان وأثيوبيا ..وهناك خبراء أجانب موجودين فى هذه اللجنة والجميع أبدى حرصه بما فيها أثيوبيا على ألا يؤثر هذا السد على حصة مصر من المياه وما يصل اليها منه واضاف ان ما نريد ان نصل إليه من هذه الاجتماعات على المستوى الفني هو التأكد أن هذا ما سيكون فى الواقع.
واشار الى اننا نريد ان تكون هناك علاقات دافئة وأن يكون هذا شريان حوض النيل هو في الحقيقة أساس للتعاون والتعاون الاقتصادي وألا يضر بأي دولة من الدول فمصر ليس لها أي مورد مياه آخر إلا حوض النيل وغيرنا لديه أمطار وبالتالي حصتنا من مياه النيل شيء مهم وأعتقد أن الجميع معترف بذلك .
واشار الى ان هناك لقاء للوزير الاريترى مع الرئيس محمد مرسي.
ومن جانبه قال وزير خارجية اريتريا ان المناقشات تطرقت الى الوضع في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر
ومن ناحية اخرى صرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير الإريترى نقل رسالة للسيد الرئيس محمد مرسى من الرئيس الإريترى أسياسي أفورقى ، كما بحث الوزيران سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وتنسيق المواقف إزاء القضايا الدولية.
وأضاف المتحدث أن الوزير عمرو أكد اهتمام مصر بتعزيز التبادل التجارى مع إريتريا ، خاصة مع قرب افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان (طريق قسطل أشكيت) ووجود طريق برى يربط بالفعل بين السودان وإريتريا ، مما يعطى دفعة قوية للتجارة بين البلدين.
كما تم بحث قضية المتسللين والاتجار فى البشر من الدول الإفريقية إلى إسرائيل عبر الأراضى المصرية ، حيث أكد الوزير محمد عمرو على الحاجة لنشر الوعى بالمخاطر الكامنة فى هذه المحاولات والعواقب الجسيمة التى تترتب على وقوع المهاجرين الأفارقة فى براثين عصابات تهريب البشر.
وأضاف رشدى أن الوزيرين اتفقا على إنشاء آلية للتشاور السياسى بين مصر وإريتريا برئاسة وزيرى خارجية البلدين ، وذلك لإعطاء دفعة للعلاقات الثنائية فى إطار جهود مصر لتعزيز علاقاتها مع جميع دول القارة الأفريقية ، كما بحثا أيضا سبل تدعيم التعاون فى مجالات التعليم والصحة والرى والزراعة ، وذلك من خلال المشاريع التى تنفذها مصر فى إريتريا فى إطار المبادرة المصرية للتنمية فى دول حوض النيل.
وتطرقت مباحثات الوزيرين أيضا إلى القضايا الإقليمية ، حيث جرى تبادل وجهات النظر إزاء تلك القضايا ، وفى مقدمتها العلاقات بين السودان وجنوب السودان والوضع فى القرن الأفريقى.