وجه عدد من قراء صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية رسالة للرئيس الامريكي باراك أوباما طالبوه فيها بعدم إلغاء المساعدات العسكرية لإسرائيل ، وقال القراء : أنه إذا تم خفض المساعدات والمعونات لتل أبيب بسبب عدم الرضاء عن سياساتها وترك المساعدات الأمريكية لمصر فإن هذا يعني أنك تحب السياسات المصرية وهو ما يعد نوعا من "الاحتيال والخداع " وقالوا أن خفض واشنطن مساعداتها لإسرائيل بسبب عدم الرضا عن سياساتها ، ثم ترك المساعدات الأمريكية لمصر بسبب محبة سياستها هو نوع من "الاحتيال والخداع " خاصة أن النظام بمصر هو نظام قمعي حتى إذا أخذنا بالاعتبار ما ساهمت به القاهرة عملية السلام مؤخرا ، فالجماهير المصرية يتم إذارتها ضد تل أبيب وتقوم مسلسلات التلفزيون الرسمي هناك بالتركيز على بروتوكولات حكماء صهيون كما يتم تأديب أي شخص يجري اتصالات مع الاسرائيليين أو يتم إلقائهم بالسجن .
وأضافوا أنه إذا كان هناك قضايا ومشاكل بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل فلن يكون أفضل لكلا البلدين خفض المساعدات الأمريكية لتل أبيب موضحا بقوله : لنفترض أن الولاياتالمتحدة أوقفت تلك المساعدات العسكرية لتل أبيب والتي تقدر ب 2.7 مليار دولار هذا فإن هذا سيؤثر على المنفعة الاقتصادية للولايات المتحدة ، موضحة أن هذه المليارات تساهم في توظيف الشعب الأمريكي في صناعة الدفاع الامريكية. كما لفتوا إلى أن إدارة أوباما مشغولة هذه الأيام بإنفاق المال وتبذيرها وكأنها لا تهتم بالغد وتدفع الناس إلى العمل على إصلاح الطرق في الوقت الذي يمكن فيه وضع هؤلاء العمال العاطلين عن العمل حديثا للعمل في مجال التكنولوجيا المتطورة بنفس المبالغ التي يتم إنفاقها . ورأى قراء الصحيفة أن إلغاء المساعدات الأمريكية الإسرائيل قد يجعل من الولاياتالمتحدة وسيطا نزيها من قبل الأطراف العربية لكنه سيؤدي في المقابل إلى تصعيد من قبل تل أبيب موضحة أنه مع كل خطوة تبتعد فيها إدارة أوباما عن اسرائيل ستزداد المطالب العربية وتصبح "مطالب مطلقة" ولن يقوم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات . كما دعوا أوباما إلى إعادة بناء العلاقات بين واشنطن وتل أبيب والضغط على حكومة رام الله ، بالإضافة إلى التكفير والاعتذار عن "السلوك المشين" الذي أبدته الإدارة الامريكية تجاه رئيس وزراء دولة سيادية مثل إسرائيل وفقا لما نقلته عنها الصحيفة الإسرائيلية حسب قولهم .