قال مسؤول فلسطيني كبير يوم الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة وصلت الى "طريق مسدود" في سعيها لاحياء محادثات السلام في الشرق الاوسط مشيرا الى البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الارض المحتلة. وطالبت السلطة الفلسطينية ومقرها رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة بوقف كامل للبناء الاستيطاني في القدسالشرقية والضفة الغربية قبل اي استئناف للمفاوضات المعلقة منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008. وصرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأن الفلسطينيين يريدون ضمانات أمريكية حتى لا تصدر اسرائيل المزيد من المناقصات للبناء على أرض يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها بما في ذلك القدسالشرقية. وأضاف عريقات ان على اسرائيل ان تلغي الخطط التي اعلنتها الشهر الماضي لبناء مزيد من الوحدات السكنية في مناطق بالضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى القدس. وقال عريقات لاذاعة صوت فلسطين "نحن نريد من الادارة الامريكية ان تلزم اسرائيل بالغاء القرارات الاستيطانية.. العطاءات الاستيطانية في رمات شلومو وكرم المفتي (فندق شبرد) وغيرها وضمانا امريكيا لعدم تنفيذها وعدم طرح اية عطاءات جديدة حتى تعطى المحادثات المباشرة الفرصة التي تستحق. "هذا ما ننتظر ولكن يبدو ان كل المداولات التي تمت مع الحكومة الاسرائيلية والادارة الامريكية والدول الاخرى وصلت الى طريق مسدود بمواقف اسرائيلية تصر على الاستمرار في الفعل الاستيطاني والنشاط الاستيطاني وفرض الحقائق على الارض والابتعاد عن كل ما شانه تحقيق اعطاء الفرصة للسناتور (جورج) ميتشل وجهوده" مشيرا الى المبعوث الامريكي للشرق الاوسط. وأضاف عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى مع القنصل الامريكي العام دانيال روبنشتاين أمس الاثنين. وقال "بالامس جاء القنصل الامريكي العام والتقى بالسيد الرئيس. تحدثنا مطولا عن كل هذه المسائل. ليس المهم متى يأتي ميتشل ومتى لا يأتي المهم عندما يأتي ميتشل ما الذي سيحمله معه. "باعتقادي ان الولاياتالمتحدة اعلنت موقفها وما تريد وربطت مصالحها بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكما تعلمون فان الولاياتالمتحدة هي حليف اسرائيل الاستراتيجي واسرائيل جزء من الحياة السياسية الامريكية وبالتالي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على الزام اسرائيل والضغط على اسرائيل هي الولاياتالمتحدة."