خرج المئات من المتظاهرين فى الاسكندرية فى مسيرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة من ساحة مسجد القائد ابراهيم الى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر للمطالبة باسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين ومطالبة الجيش بتولى السلطة لفترة انتقالية جديدة وتشكيل مجلس رئاسي مدنى لحين إجراء انتخابات رئاسية. وشهدت المسيرة انقساماً متكرراً بين المتظاهرين حول خط سير المسيرة، اذ انقسم المتظاهرون على طريق الكورنيش حول مؤيدين بالخروج فى مسيرة إلى المنطقة الشمالية العسكرية لاستمرار عملية حث الجيش على تولى السلطة، بينما امتنع المعارضيين لتأييد المجلس العسكرى عن المشاركة فى المسيرة.
وتقم المسيرة اعضاء حركة "قادم" ، ومؤسسى رابطة جمع توكيلات من المواطنين لمطالبة الجيش بإسقاط حكم جماعة الاخوان المسلمين والمطالبة بتولى الجيش السلطة لفترة انتقالية يتم خلالها اجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وعلى عكس المتوقع تغيبت القوى السياسية بالاسكندرية عن المشاركة فى التظاهرات التى دعت لها العديد من الحركات والقوى السياسية بالقاهرة فى اطار مليونيه "منتهددش".
وحمل المتظاهرون لافتات أخرى منندة بحبس الناشط السيلسى حسن مصطفى الذى تم حبسه لمدة عامين على خلفية تعديه على احد وكلاء النيابة، كما حملوا صور ل "جيكا" و"الجندى".
وشارك فى المسيرة حركة "قادم" المتجهة إلى المنطقة الشمالية ومعهم العديد من النشطاء المستقلين وأهالى وأسر شهداء الثورة والمصابين، فيما امتنعت القوى السياسية عن المشاركة لرفضها فكرة تولى الجيش السلطة والاستقواء به للعودة لما سموه بت "الفاشية العسكرية"، فى حال الخلاص من "الفاشية الدينية".
وطالب المشاركون فى المسيرة بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، ومحاسبة المتورطين فى قتل المتظاهرين منذ تولى مرسي الحكم وبالتحديد منذ فاعليات الذكرى الثانية للثورة.
ورفع المتظاهرون لافتات كبيرة كتبوا عليها "ارحل" و اللافتات المضادة حكم جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي الحرية والعدالة من بينها "لا لحكم الاخوان"، " لا للمتاجرة باسم الدين"، "يسقط حكم المرشد""تسقط حكومة مرسي.. تسقط حكومة الاخوان".
وردد المتظاهرون هتافات ضد جماعة الاخوان المسلمين، وهتافات أخرى ضد الرئيس مرسي من بينها "بيع الثورة يا بديع" ، "يا قضاة اسكندرية.. خلصونا من الحرامية"، "يا تجار الدين .. مكانكم فى الزنازين" ، احلق ذقنك بين عارك .. وشك هو وش مبارك"، "يا بلتاجي قول للعريان .. الثورة رجعت الميدان"، "الاسكندرية بجد رجالة على أى حد".
من جانبها أصدرات حركة تغير بالاسكندرية بيانا مساء الخميس اعلنت خلاله المشاركة فى الفعاليات.
من جهته واصل الشيخ أحمد المحلاوى - امام وخطيب مسجد القائد ابراهيم - عن صلاة الجمعة للأسبوع السابع على التوالى أرجعها البعض لظروف صحية صعبة ألمت به مؤخراً تمنعه من إلقاء الخطبة، بينما أوضح أخرون انه يرفض القاء الخطبة بعد أزمة محاصرته.
وقال أيهاب القسطاوى - منسق عام الحركة – أن مشاركتنا فى التظاهرات للرد على خطاب مرسى الذى هدد وتوعد فيه المعارضين والأعلامين بشكل صريح.
ووجه "القسطاوى" الدعوة للشعب المصرى للخروج فى جميع ميادين مصر لاسقاط هذا النظام والتأكيد على أن محمد مرسى وجماعة الأخوان المسلمين لن يستطيعوا منع الشعب المصرى من حقه فى إستكمال ثورته.
واتهم الاخوان بانهم عملوا على تقسيم المجتمع إلى فئات مختلفة وضرب الهوية المصرية والوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن النظام فشل فشلاً ذريعاً فى تعاطيه للقضايا السياسية والأقتصادية والأجتماعية.
وأوضح أن النظام كان شغله الشاغل منذ تمكنه من مقاليد الأمور بمصر هو تمكين عشيرته من مفاصل الدولة والسيطرة على مؤسساتها وبهذا المنطق فإن تعامل نظام عشيرة الأخوان المسلمين المتمثل فى مؤسسة الرئاسة مع الأزمات التى تقتحم البلاد منذ توليه السلطة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على فشله هو وعشيرته فى التعامل حتى مع الأزمات البسيطة للمواطن.