المئات نظموا اقتحاما على التحرير من عدة جهات.. وأطلقوا وابلاً من الخرطوش على المارة بعد قيام قوات الشرطة باقتحامه وإلقاء القبض على العشرات والاعتداء عليهم، قام مجهولون مسلحون فى الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس)، باقتحام ميدان التحرير والهجوم على المعتصمين والموجودين بالميدان، فى شبه غارة حربية، فى محاولة لطرد المعتصمين بالقوة من التحرير، بينما وجه المعتصمون أصابع الاتهام إلى شباب جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن غرضهم القضاء على رمز الثورة.
حيث أكد المتظاهرون، أنه بعد فشل «الداخلية» فى فتح مداخل ومخارج الميدان، لجأت إلى ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين الذين تكرر ظهورهم فى عديد من المناسبات فى الفترة الأخيرة، أشهرها أحداث الاتحادية والمقطم، حيث فوجئ المعتصمون فى الثانية صباحا، بهجوم مئات الأشخاص من مختلف الاتجاهات، فى هجوم منظم ومدروس، من شوارع محمد محمود والتحرير وباب اللوق وشارع طلعت حرب، مدعومين بعشرات من الدراجات النارية، و3 عربات ربع النقل، و5 عربات من السيارات الملاكى، والتى تمركزت فى مدخل شارع طلعت حرب.
المعتدون قاموا بمبادرة المعتصمين بإطلاق الرصاص الحى ووابل من طلقات الخرطوش، وهو ما دفع المعتصمين إلى الفرار والهروب من أمام الموت المحقق، بعدما بدا لهم أن المعتدين ينوون قتلهم بالفعل.
أحد المعتصمين الذين شهدوا الواقعة، ويدعى أحمد محمود، قال ل«التحرير» إنه بعد الهجوم على الميدان، قام المعتدون بإحراق الخيام، مشيرا إلى أن أسلوبهم كان ممنهجا ومنظما وكأنهم ميليشيات حربية، حيث قاموا بإحراق 4 خيام معروفة لهم بدقة وهى الخيام المخصصة للمستشفى الميدانى ولمتحف الثورة.
محمد، أكد أن السيارات التى صاحبت الهجوم، كانت من بينها سيارة جيب شروكى، استقلها القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، وأن السيارة كانت تحمل لوحة معدنية رقم «ب.ق 6841»، مؤكدا أن البلتاجى هو من يقوم بتوجيه البلطجية للهجوم على معتصمى التحرير لإخلائه والقضاء على الاعتصام بالقوة، قبل مليونية النائب العام التى دعت إليها القوى السياسية اليوم (الجمعة).
أحد الأطباء بالمستشفى الميدانى بالتحرير -فضل عدم ذكر اسمه- أكد أن أعداد الإصابات الناتجة عن تلك الهجمة الشرسة التى تعرض لها الميدان، بلغت إصابة 3 معتصمين بسلاح أبيض بجروح قطعية فى الرأس وإصابة أحد المعتصمين فى الصدر ناتجة عن التعرض للخرطوش، كما أصيب المعتصمون بطلق نارى حى فى الرقبة، وتوفى نتيجة تلك الإصابة.