مرسي: نرفض التقليل من شأن الحوارات لأننا نعمل جميعاً من أجل هدف واحد وهو تغيير البلد للأفضل محمد بديع أكدت مصادر ل«الدستور» أن مرشد جماعة الإخوان المسلمين سيترأس عدداً من لقاءات الجماعة مع الأحزاب والقوي السياسية خلال الفترة القادمة للاتفاق معها علي آليات تنسيق العمل المشترك بين الطرفين خلال الفترة القادمة وكيفية المشاركة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأرجعت المصادر عدم حضور المرشد للقاءات التمهيدية والمقابلات الأولي لاعتبارها جلسات «جس نبض» ومدي قبول الأحزاب للتوافق مع الإخوان أم أن هناك ضغوطاً ما تمنعها من التواصل الإيجابي مع الجماعة. وكانت لقاءات جماعة الإخوان المسلمين مع كل من أحزاب التجمع والناصري والكرامة تساؤلات حول أين مرشد جماعة الإخوان المسلمين من تلك اللقاءات، خاصة أن كل من رفعت السعيد رئيس حزب التجمع سامح عاشور النائب الأول للحزب الناصري والقائم بأعمال رئيس الحزب قد عللا عدم حضورهما تلك اللقاءات بعدم حضور المرشد وهو ما يجعل البعض يصف تلك اللقاءات بعدم الجدوي، خاصة أن وفد الجماعة غير مخول باتخاذ قرارات أو إبرام اتفاقات قبل الرجوع للمرشد. وعن سر غياب المرشد قال الدكتور محمد البلتاجي أمين عام كتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب في تصريحات خاصة ل«الدستور»: « دكتور بديع هو صاحب القرار والتوجيه ويتم كل شيء يخص الجماعة تحت إعداده وترتيبه» وفسر البلتاجي عدم حضوره لقاءات الأحزاب قائلا: «إن حضور الدكتور بديع مرهون بنضج الحوار بين الإخوان والأحزاب لأن الوصول لتلك الحالة يستدعي أن يتم التنسيق فيها علي مستويات أعلي من القيادة. من جانبه أكد الدكتور محمد مرسي المتحدث الرسمي باسم الجماعة إننا كجماعة الإخوان المسلمين نتعامل كمؤسسة وكذلك نعتد برأي المؤسسات أكثر من رأي الأشخاص، وأوضح مرسي أن وفد الجماعة يضم قياداتها وبه عضو من مكتب الإرشاد. وحول إعلان حزب التجمع عن عدم الاتفاق بين الحزب وجماعة الإخوان المسلمين خلال اللقاء الذي جمع الطرفين الأسبوع الماضي، قال مرسي «نحن نسعي للتعاون بين جميع القوي السياسية من خلال الحوار الذي يستكمل بآليات للعمل المشترك لأن جماعة الإخوان المسلمين تؤمن بأن هناك خيرة في كل حزب أو وعاء أو تجمع موجود الآن علي الساحة السياسية ونتحدث علي المتفق عليه، ونحن نتعامل مع حزبي الناصري والتجمع علي أنهما مؤسسات ونحن نعتد برأي المؤسسات أكثر من رأي الأشخاص ». وانتهي إلي القول: نرفض تقزيم أمر التحاور والتحالف بين الأحزاب والقوي السياسية لتصبح تنسيقاً من أجل الانتخابات فقط لأن الانتخابات جزء من كل ولكن هدفنا هو التنسيق من أجل العمل إيمان عبد المنعمالوطني الذي يؤدي للإصلاح العام.