قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين بمصر، إن المملكة الأردنية مع الكيان الإسرائيلي «نشأتا برعاية أمريكية»، وأضاف أنهما «من أكبر الدول التي تلقت دعمًا ماليًا وسياسيًا وأمنيًا واستخباراتيًا طوال ستين سنة، مرت فيها عواصف عاتية على المنطقة». واعتبر العريان، في تدوينة عبر فيسبوك، صباح اليوم الاثنين، أن زيارة الرئيس الأمريكي للدولتين خلال الأيام الماضية «كانت سياحية ووداعية»، وقال إنها الأولى و«غالبًا الأخيرة» كرئيس إلى دولة الاحتلال.
وأضاف نائب رئيس «الحرية والعدالة» ورئيس كتلته البرلمانية بمجلس الشورى، إن أوباما نصح الأردن وإسرائيل بمحاولة تغيير سياستهما، في ظل توقع تغيير قد يأتي قريبا في سوريا، ما يعنى اكتمال الصورة الجديدة لمنطقة تتحول ديموقراطيا، وتسعى إلى استقلال حقيقي حضاريًا واقتصاديًا وسياسيًا.
وأكد العريان أن الفشل الأمريكي في الحرب على الإرهاب، والهزيمة في العراق «استراتيجيًا وسياسيًا وأخلاقيًا، قاد إلى تحول بالغ الأهمية، تواكب مع قرب اكتفاء أمريكا من البترول، وأنها قد تتفوق على السعودية، فتصبح خلال عشر سنوات أكبر منتج للنفط».
ويواجه الملك عبد الله، العاهل الأردني، منذ عدة أشهر مظاهرات مستمرة تقودها جبهة العمل الإسلامي، ممثلو جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، للمطالبة بإصلاحات دستورية واسعة في المملكة، ووقف تغول الأجهزة الأمنية في مؤسسات وسياسات البلاد.