وزع عصر اليوم طلاب نادي الفكر الناصري بكلية الإعلام جامعة القاهرة بيانا يرصدون فيه بعض الانتهاكات التي طالت الإعلام والإعلاميين في عهد الرئيس محمد مرسي. وجاء في البيان "إن الديمقراطية ليست هي مجرد حرية الإعلام، بل تشمل الكثير من الحريات الأخرى، كحرية العمل السياسي وتكوين الأحزاب والحرية في تكوين النقابات والاتحادات العمالية والمهنية، وحرية التجمع وحرية الاحتجاج السلمي وحرية البحث العلمي وحرية العقيدة، وإذا نظرنا إليها بنظرة أشمل نجدها تتضمن أيضاً الحرية الاجتماعية أي تحرير المواطن من قيود الاستغلال الاقتصادي أياً كان مصدره، والأهم من ذلك حرية تداول السلطة". واستطرد الطلاب في بيانهم "ولكن ربما شاع اتخاذ حرية التعبير عبر الإعلام كمقياس لديمقراطية الدولة لأنها قد تكون أبسط تلك الحريات جميعاً وغالباً ما تسبقها في التوفر للمواطن إذا كانت الدولة ديمقراطية أو في طريقها إلى الديمقراطية".
ورصد الطلاب ما طال حرية الرأي والتعبير والإعلام خلال النصف الثاني من عام 2012 (يونيو- ديسمبر) كالآتي: -مقتل الصحفي الحسيني أبو ضيف (جريدة الفجر) بطلقات خرطوش في الرأس أمام قصر الرئاسة بالقاهرة مساء يوم 5 ديسمبر. -إطلاق طلقات نارية ( خرطوش ) على الصحفى محمد عزوز (صحيفة الجمهورية) أثناء وبسبب قيامه بعمله الصحفى أمام قصر الرئاسة المصرية مساء يوم 5 ديسمبر مما نتج عنه اصابات بالوجه والرقبة والقدم. - بلاغات رئاسية إلى النيابة ضد خالد صلاح رئيس تحرير يومية اليوم السابع و المحررة بالجريدة علا الشافعي، و ضد د.عبد الحليم قنديل رئيس تحرير اسبوعية صوت الأمة، و ضد مجدي الجلاد رئيس تحرير يومية الوطن و صحفي بالجريدة، و ضد ياسر رزق رئيس تحريرالمصري اليوم و صحفي بالجريدة، احالة الصحفى والاعلامى محمود سعد الى النيابة بتهمة اهانة رئيس الجمهورية ببلاغ من افراد ينتمون لحزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين يوم السبت 7 ديسمبر 2012، و بلاغ ضد الاعلامي البارز باسم يوسف بتهمة الاساءة لرئيس الجمهورية. -حصار بعض المتظاهرين لمدينة الإنتاج الإعلامي مساء يوم 10 أكتوبر 2012. - الاعتداء المتعمد القائم على الترصد للاعلامى يوسف الحسينى مساء يوم السبت 7 ديسمبر 2012 أثناء مغادرته لمقرعمله فى قناة اون تى فى. - تعرض الاعلامى معتز الدمرداش للتهديد بالضرب والمنع من الدخول الى مقر عمله كمذيع فى فناة المحور يوم 3 ديسمبر من قبل المحاصرين لمدينة الإنتاج الإعلامى. - منع النقيب السابق الكاتب جلال عارف من الكتابة في جريدة الاخبار . - منع مقال الروائي يوسف القعيد ” لا سمع ولا طاعة” يوم السبت الموافق 11 أغسطس 2012 من النشر بصحيفة الأخبار. - منع مقال الكاتبة الصحفية عبلة الرويني، رئيس تحرير “أخبار الأدب”، التي طالتها حملة التغيير في التعيينات الأخيرة بعد عام ونصف من رئاستها تحرير أخبار الأدب بسبب اعتراضها على حذف كلمة “أخونة الصحافة”. - منع المقال الأسبوعي للروائي “إبراهيم عبد المجيد” من جريدة “الأخبار” وذلك يوم 9 أغسطس 2012. - منع الكاتب الصحفي “عبد الجليل الشرنوبي” منسق “جبهة الإبداع المصري”, من الكتابة بالصفحة السياسية ب “مجلة الإذاعة والتليفزيون” بسبب آرائه. - منع الكاتب الصحفى محمود مراد من كتابة مقاله الاسبوعى بالأهرام الذى يداوم على كتابته طوال 30 عاماً. - منع الكاتب الصحفى نبيل عمر من الكتابة فى الأهرام بسبب توجهه السياسى.
وختم الطلاب بيانهم، قائلين "هناك غير ذلك الكثير والكثير، وآخره اعتداء شباب جماعة الإخوان على الصحفيين أثناء تغطيتهم لأحداث مكتب الإرشاد في المقطم. وهنا نسأل: الذي ارتكب كل هذا، الذي يصف الإعلاميين الذين لا يتبعونه بأنهم "سحرة فرعون"، الذي يريد الناس حوله جهلة لا يعرفون شيئاً عن أفعاله، كيف له أن يصنع "نهضة"، وإذا لم يصنعها –ولن يصنعها- كيف له ألّا يصنع كارثة؟". ومن جانبه، قال شريف عاطف عضو نادي الفكر الناصري أن الإخوان كثيراً ما يزايدون على عبد الناصر في شق الحرية، رغم أن عهد "رئيسهم" مليء بالانتهاكات في هذا الشأن، على حد قوله.
وتابع: عبد الناصر كان يواجه التنظيمات السرية المسلحة التي كانت تهدد الدولة والثورة بكل حسم.. لكنه كان يسمح بنشر أي فن أو إبداع ينتقده وينتقد سياساته كما سمح بنشر رواية "بنك القلق" لتوفيق الحكيم في جريدة الأهرام على حلقات، وأيضاً رواية وفيلم "شيء من الخوف".
وأشار عاطف إلى أن ما يحدث أمام مدينة الانتاج الإعلامي اليوم ما هو إلا صورة من صور قمع الإسلاميين للإعلام وعدم قدرتهم على تقبل النقد، واعتبارهم أن كل من ضدهم كافر.