"التيار الشعبي" : تلقينا تهديدات باقتحام مقراتنا ونمارس عملنا بشكل طبيعى. سادت حالة من الهدوء الحذر على عدد من مقرات الأحزاب السياسية بالإسكندرية مساء السبت ، بعد التهديدات التى تلقوها باقتحام مقراتهم وإحراقها ، فى إطار الرد الذى عتبروه غير مبررا على أحداث اقتحام مقرات جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي " الحرية والعدالة " بعدد من محافظات مصر ، خلال فعاليات جمعة رد الكرامة .
وأوضح الدكتور شريف بغدادي، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية ، أنه تم إخلاء مقرات الحزب بالإسكندرية فور تلقى التهديدات باقتحامها ، لافتا أنه قام بإجراء بعض الاتصالات بقيادات أمنية ،للمطالبتهم بأن يقوموا بدورهم فى تأمين تلك المنشآت مثل ما قامت الداخلية فى تأمين جماعة الإخوان المسلمين .
وأبدى بغدادى تعجبه من موقف الأمن فى التعامل معهم فور إبلاغهم بتلقى التهديدات ، مبينا أن أحد القيادات الأمنية أبلغه أن سيتم إبلاغ ضابط شرطة وفردين أمن من المكلفين بتأمين إحدى القنصليات الأجنبية بالقرب من مقر الحزب الرئيسي بالإسكندرية ، بإخطار مديرية الأمن فى حالة حدوث اعتداءات على مقر الحزب .
و قال " نحن حزب رسمي ولسنا جماعة غير قانونية ، ونطالب الداخلية أن تعاملنا مثلما تعامل جماعة الإخوان المسلمين فى حماية منشآتهم " ، مشيرا أن الحزب بالإسكندرية كان قد تلقى تهديدات مماثلة قبل 3 أشهر .
وفوجئ برد بعض القيادات الأمنية أنهم سيقومون بتكليف أفراد الشرطة السريين بإخطارهم فى حالة حرق المقرات ، بالإضافة إلى الاتصال بقيادات بعض القيادات الإسلامية حتى يتراجعوا عن تلك الدعوات أن ثبتت صحتها .
وفى نفس السياق تجمع العشرات من أعضاء حزب الدستور بالإسكندرية أمام مقر الحزب بمنطقة سان ستيفانو بمشاركة عدد من النشطاء السياسيين تحسبا لمحاولات اقتحام الحزب .
وقال إسلام قطب المتحدث باسم حزب الدستور بالاسكندرية ، أن امقرات الحزب لم تتعرض لأية اعتداءات - حتى مثول الخبر للنشر – كما لم يتم إخلاء مقرات الحزب ، لافتا أنهم متواجدين داخل مقرهم الرئيسي لحمايته فى حالة حدوث اعتداءات .
من جانبه نفى محمد عبده المتحدث بإسم التيار الشعبي بالإسكندرية ، إخلاء مقراتهم بالإسكندرية بعد تلقى تهديدات باقتحامه ، مؤكدا أن العمل يسير بشكل طبيعى داخل المقر الرئيسي للحزب بمنطقة رشدى .
وأشار أنه تم إخطار الداخلية بما تردد عن دعوات لاقتحام المقرات ، وأن ضابطين شرطة قد حضروا لمقر الحزب للاطمئنان على عدم تعرض الحزب للاقتحام ، وللقيام بدورهم في التأمين تحسبًا لأي تطورات.