تواصلت موجه الغضب ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين بعد احداث المقطم وتعدي اعضاء الجماعة علي النشطاء السياسين والصحفيين امام المقر الرئييسي للجماعة
وقد وصلت موجه الغضب الي مقرات حزب الحرية والعدالة بالمنصورة فبعد محاولات متكررة استمرت لاكثر من اربع ساعات نجح عشرات المتظاهرين في المنصورة مساء امس في جمعة رد الكرامة في اقتحام مقر نواب الحرية والعدالة بشارع الجلاء والمقر الرئيسي للحزب بشارع قناة السويس واشعال النار بكلا المقرين والقاء محتوياتهما في الشارع
وقد بدءت التظاهرات سلمية في تمام الساعة الثالثة عصرا بعيدا عن مدينة المنصورة وتحديدا في مدينة الكردي التابعة لمركز منية النصر حيث خرج المئات من اهالي المدينة في مسيرة طافت شوارع المدينة انطلقت من أمام مقر التيار الشعبى للتنديد بأحداث المقطم والاعتداء على المتظاهرين واحتجاجا على ما أسموه أخونة المساجد بمدينة الكردى وأخونة الأوقاف بعد تعيين العشرات من المنتمين لجماعة الإخوان بالمساجد.
وقد شارك فى المسيرة أعضاء التيار الشعبى وحزب الدستور وعدد من الأحزاب الأخرى، وردد المتظاهرون هتافات: "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان"، "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة"، "يسقط يسقط حكم المرشد" "الشب يريد إسقاط النظام"
اما في قرية ديشملت التابعة لمركز دكرنس حيث خرج العشرات من اهالي القرية في تظاهرة رافضة لاخونه الدولة ومنددة بالاعتداء علي السيدات امام مقر جماعة الاخوان بالمقطم
وقد حدثت اشتباكات داخل القرية بين المتظاهرين من القرية وعدد من أفراد جماعة الإخوان المسلمين عقب قيام أحد أفراد الجماعة بالتعدى بالضرب على أحد المتظاهرين أثناء مرور مسيرة من أمام مقر حزب الحرية والعدالة بالقرية، حيث ردد المتظاهرون هتافات منددة بسياسات الجماعة، ما تسبب فى غضب أحد أعضائها، والذى اعتدى على المتظاهرين الذين خرجوا للتنديد بأحداث المقطم.
وقد سادت حالة من الغضب بين شباب الائتلافات الثورية المجتمعين في ميدان الثورة بالمنصورة عقب وصول اخبار الاشتباكات بقرية ديشملت واعتداء الاخوان علي المتظاهرين و تظاهر العشرات من شباب القوي والائتلافات الثورية والعشرات من مجموعات البلاك بلوك في الرابعة عصرا أسفل تمثال أم كثلوم بالمنصورة وقام أحد الشباب بالصعود بدمية للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ووضعوا في رقبته صورة لشهداء الثورة وعلقوا قلادة عليها صورة إطارات سيارات ثم قاموا بضربه و التمثيل به و سالت الدماء من فمه وطالبوا بإعدامة وسط ترديد هتافات " يسقط يسقط حكم المرشد " و" طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط كل رئيس " و " الشعب يريد محاكمة الرئيس " و " أرحل .. أرحل .. أرحل يا مرسي .. يا حرمي الكرسي " و " وحياة دمك يا شهيد .. الثورة عادت من جديد " و " يا أخوان ياكاذبين مصر لكل المصريين " و" اقتل فينا وعزب وأسحل ..بكره مصيرك بره هترحل
وانتقلت التظاهرات الي مقر حزب الحرية والعدالة الموجود بشارع قناة السويس وحاول العشرات من مجموعات البلاك بلوك اقتحام مقر الحزب الا ان الابواب الحديدية الموجودة علي مدخل الحزب حالت دون ذلك
وحدثت مشادة كلامية بين متظاهرين وأعضاء منتمين للإخوان، الذين احتشدوا بكثافة داخل مسجد الإيمان بشارع قناة السويسبالمنصورة القريب من مقر حزب الحرية والعدالة
كان المتظاهرون أثناء عودتهم بعد فشل اقتحامهم لمقر الحرية العدالة بالمنصورة، فوجئوا بالعشرات من أعضاء الجماعة يحتشدون أمام وداخل مسجد الإخوان ويصورونهم بالكاميرات، مما أثار غضب المتظاهرين وهتفوا ضدهم.
وحاول متظاهرون الاشتباك مع بعض الأعضاء الموجودين بالمسجد، إلا أن أعضاء "كتيبة الأشباح" نظموا حاجزا بشريا بين المتظاهرين وأعضاء الجماعة لمنع الاشتباك وإدخالهم المسجد و قام عدد من النشطاء بميدان الثورة بالمنصورة بتعليق دمية للرئيس مرسى اعلى إشارة مرورية بوسط الميدان للمطالبة برحيل الرئيس ومحاكمتة عما ارتكبة من جرائم فى حق الشعب لالمصرى منذ ان وصل الرئيس محمد مرسى وجماعتة الى سدة الحكم.
ونظم العشرات من الشباب الغاضب وعدد من شباب البلاك بلوك"المقنعين مسيرة انطلقت من ميدان الثورة الى ان وصلت الى مقر المكتب الادارى لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بشارع قناة السويس وحاولوا اقتحامة الا ان الامر كان بمثابة الصعب نظرا لوضع ابواب حديدة ومصفحة على الشبابيك لمنع اختراقاهم.
وفى المساء انتقلت المسيرات الى شارع الجيش والاستاد وعبدالسلام عارف وبورسعيد الى ان وصلت لمقر نواب حزب الحرية والعدالة بشارع الجلاء وتمكن عدد من الشباب من اقتحام المبنى واطلاق الالعاب النارية والشماريخ وزجاجات المولتوف الامر الذى ادى الى احتراق المقر بالكاىمل وسط غياب امني واضح
وقام المقتحمون بالقاء محتويات المقر الي الشارع ومنها اوراق استمارات عضوية لعدد من طلاب جامعة الازهر وكلية الطب ورياض الاطفال واوراق خاصة بعدد من المواطنين الذين تقدموا بها للحزب للحصول على قرارات علاج على نفقة الدولة.
ووصلت قوات الامن بعد اقتحام الحزب بحوالي نصف ساعة ولم تصطدم بالمتظاهرين واكتفت بموقف المتفرج علي قوات الدفاع المدني التي تحاول السيطرة علي النيران المشتعلة داخل الحزب
وتحرك المتظاهرون مرة اخرى في مسيراتهم الغاضبة من شارع الجلاء ووصلوا الي شارع الجيش ومنه الي شارع قناة السويس ليصلوا الي المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة عند منتصف الليل ويحاولوا اقتحامه مرة اخري بعد ان فشلوا في اقتحامه عصرا وقام العشرات من الملثمين بالقاء زجاجات المولتوف الحارقة علي المقر كما قام احد الملثمين باستعمال صاروخ لقطع الحديد الموجود علي ابواب الحزب ونجح في اقتحامه و اشعال النيران باجزاء كبيرة به الا ان الامن ظهر هذه المره سريعا من بعض الشوارع الفرعية وطارد المتظاهرين مستخدما الحجارة وطلقات الصوت ورد المتظاهرون بالحجارة وزجاجات المولتوف واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الاولى من صباح اليوم حتي نجح الامن في تفريقم في حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا
وقد نجحت قوات الدفاع المدني في السيطرة علي الحريق المشتعل بمقر حزب الحرية والعدالة قبل امتداده لباقي العمارة السكنية
من ناحية اخرى قرر رئيس نيابة قسم أول المنصورة عرض السيد العيسوى الملقب بالمصارع الأسود، والذى عثر عليه فى الساعات الأولى من صباح امس داخل مقابر العيسوى مصابا بطلق نارى فى الكتف الأيمن، على الطب الشرعى لبيان ما به من إصابات وانتداب الأدلة الجنائية وتحريات المباحث حول واقعة اتهامه بإطلاق النار على مقر حزب "الحرية والعدالة" بشارع الجلاء بالمنصورة، وكذلك تحريات المباحث عن واقعة اتهام السيد العيسوى لكل من "عمرو م ه"، "ومحمد ا ش" صاحب محلات جزارة، وأحد أعضاء جماعة الإخوان بالشروع فى قتله والاعتداء عليه وقررت النيابة عرض العيسوى علي الطب الشرعي لتحديد نوع اصابته واسبابها وتاريخ الاصابه ونوع السلاح المستخدم لإحداثها