أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤسس حزب مصر القوية المرشح الرئاسي السابق، أنه لابد من مواجهة أى محاولة للقتل أو التعذيب أو سحل المواطنين، وتطهير وزارة الداخلية من القيادات الفاسدة، موجهاً رسالته للرئيس محمد مرسي، حيث قال ابو الفتوح: «أن إعادة هيكلة الشرطة أمر ليس بصعب ولكن المشكلة هو الإدارة الضعيفة وسوء إدارة الوطن فنحن استطعنا إعادة هيكلة الجيش بعد نكسة 67 على غضون 6 أشهر فبالرغم من الخلل الأمنى إلا أن مصر ستظل اكثر آمناً من شيكاغو، ولايجب أن يقوم الاعلام باستغلال هذا الخلل بترويع الشعوب خارج مصر، وتوصيل لهم فكرة أن مصر لم يعد بها أمان ومنها تبدأ حملة تشويه الثورة». اضاف أبو الفتوح، أن أزمة السولار والبنزين مشكلة مصطنعه، حيث يتم تهريب المواد البترولية عن عمد، وذلك بعد أن تعالت الهتافات ضد العسكر، فالعسكر دوره ليس بالساحة السياسية، وانما دوره هو حماية حدود مصر ومنع التهريب الذى يقوم به الصيادون على الحدود، فرئيس الجمهورية هو المسئول الأول عن كل هذه الأزمات وعلى كل مواطن أن يخدم وطنه بكل صدق، كما ان انفراد فصيل واحد بالسلطة هو ما صنع تلك الازمات فى البلاد.
جاء ذلك خلال الندوة التى شهدتها قاعة المؤتمرات بالمجمع الطبى لجامعة طنطا، ظهر اليوم الأحد، بحضور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ونظمت الندوة حركة مصر القوية الطلابيه، والتى اكدت على أنها حركة منفصلة تماما عن حزب مصر القوية.
أشار أبو الفتوح خلال الندوة، أنه من الضرورى ان نبنى أحزابنا بشباب انتمائه الوحيد لمصر وليس لأى حزب، فلابد من توفير أطر سياسية وتنمويه، لكى يخرج فيها طاقات الشباب، ولكن سنظل نصرخ فى الميادين وبرامج التوك شو، فى حين أن الواقع من حولنا غير قادر على مواجهة مايحدث فى الدولة، مبيننا أنه لو اجتمعت المعارضه فى انتخابات البرلمان القادمه ستحقق أكثر من 60% من البرلمان.
كما أوضح «أبو الفتوح»، أن هناك محاولات ماديه ومعنويه تريد اسقاط ثقة الشباب بثورتهم، مشيرا إلى أننا لابد ان نسلك المسار الثورى وبجانبه مسار التغير الديموقراطي، والذى نناهض فيه من خلال صندوق الانتخابات والتصدى لأى محاولة لرفض تداول السلطه أو الاستيلاء عليها.
وبين أبو الفتوح، أن كرامة الجامعات وأستاذ الجامعة يجب أن ترد، فإذا كان هو يهان فكيف سيعلم طلابه العزه والكرامه فيجب أن تظل الجامعات حره، وتعود علاقه محترمه بين الطالب و الأستاذ الجامعى، فلن نستطيع أن نبنى مصر بدون علم، وقال: «كان نفسي أقول نهضة الوطن لن تكون بدون العلم ولكن كل المصطلحات الجميلة أسائوا عليها بتصرفاتهم».
واستكمل ابوالفتوح كلمته، انه على الرغم من التقدم فى السن إلا أنه مازال يعيش مرحلة الشباب الثورى، فالحركة الطلابية المصرية على مدار تاريخها كانت هى المفجر لتاريخ الحركة الوطنيه، فلولا طلاب وشباب مصر يوم 25 يناير لم يرحل النظام ولم تنجح الثورة.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن السعيد عميد كلية الطب بجامعة طنطا، أن دور الكلية هو التثقيف السياسيى، وهناك فرق بين الممارسة السياسية داخل الجامعة وبين التثقيف السياسي الذى يعتبر حق من حقوق الطالب فى هذا الوقت الذى أصبحت سمته هى المزايدة على الوطنية، فمن الأحلام أن نرى سياسي مؤدب وصادق وله كلمة وعهد ومتدين يقدر دينه ويضع مصلحة مصر فوق كل حزب، فنحن عشنا فى مرحلة نقول فيها «الاسلام هو الحل» إلى أن وصلنا فى هذه المرحلة، التى تعتبر سقطة كبيرة مشيراً إلى أننا فى حاجة لأن تكون مصر فعلا دولة قوية.