قالت «أمل سعد الدين» أستاذة صحة البيئة والطب الوقائي بالمركز القومي للبحوث إن ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري ترشح مرض البلهارسيا للعودة للانتشار بسبب تأثر العائل الوسيط «القواقع» بدرجة حرارة الجو ووجود مياه ضحلة وتوفر ظروف مناسبة للتكاثر مما يؤدي إلي تغيير توزيعها الجغرافي. وأكدت «سعد الدين» أن هذه التغيرات ستؤدي إلي زيادة أمراض سوء التغذية في الدول النامية، خاصة بين الفئات العمرية الحساسة سريعة التأثر، مثل الأطفال والحوامل وكبار السن. وأوضحت أن التغيرات المناخية يصاحبها ارتفاع معدلات الأمراض، خاصة المنقولة بواسطة الحشرات، ومن بينها الملاريا والفلاريا وحمي الوادي المتصدع بسبب زيادة أماكن تكاثر البعوض الناقل للمرض في المياه الراكدة الناتجة عن هطول الأمطار بكميات كبيرة أو الفيضانات أو خزانات المياه غير المطابقة للمواصفات الصحية في مناطق الجفاف الناتجة عن الاحتباس الحراري.