أشاد القيادي في حركة "حماس" الدكتور أحمد يوسف بدور قطر في دعم الشعب الفلسطيني، وبالزيارة التاريخية لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة. وأكد القيادي ب"حماس" اليوم السبت أن قطر كانت طوق النجاة لغزة في كل وقت، وقدَّمت مساعدات بشكل كبير عندما كانت تُقطع السُبل.
وأكد يوسف الذي يرأس مؤسسة بيت الحكمة في حوار مع صحيفة الوطن القطرية ،أن المنحة القطرية للشعب الفلسطيني في غزة حرَّكت الوضع الداخلي بشكل كبير، وغزة اليوم أصبحت ورشة عمل لإعادة البناء، وقال إن الناس في غزة يعيشون في حالة أفضل من السابق وأن الزيارة التي قام بها سمو الأمير أوجدت أفقًا سياسيًا، وقطر لم تبخل ولم تقصر منذ البداية، وكانت طوق النجاة لنا في كل أزماتنا الداخلية، وقدموا مساعدات مادية بشكل كبير جدًا عندما كانت تُقطع عنا السُبل، وعندما كان الأوروبيون يقطعون مساعداتهم.
وأكد القيادي في حماس أن الفلسطينيين باتوا اليوم أقرب من أي وقت مضى للمصالحة، ويتحاورون بروح أخوية عالية؛ حيث باتت الأوضاع كما يقول: الأوضاع أفضل بكثير وبات هناك إمكانية للتوصل لمصالحة حقيقية، ولحل كافة الملفات العالقة.
وأكد يوسف أن الرئيس محمود عباس لا يريد أن يلتقي أوباما وهو مكبل ببعض الملفات التي تعيق أي مبادرة للسلام فإذا وجد عند الأميركيين حلولاً وخيارات إيجابية، فربما يمضي قدمًا في هذه الحل وإذا لم يكن هناك شيء لدى الأميركيين فإن المصالحة وإنهاء الانقسام هو الملف الرئيسي.
وأضاف يوسف أنه سيكون للمصريين اليد العليا في ترتيبات الوضع الأمني الفلسطيني،نافيا وجود اتصالات بين حماس وإسرائيل حول ملفات هامة.
وقال أن المباحثات التي جرى تداولها مؤخرًا في الإعلام ليست مباحثات مباشرة وتتعلق بجندي إسرائيلي مفقود منذ الخمسينيات، وتبحث إسرائيل عن رفاته وإسرائيل أدخلت بعض الوسطاء في الموضوع.
ونفى يوسف إمكانية انزعاج حماس من إغلاق الحكومة المصرية للأنفاق في غزة وإغراقها بالمياه العادمة، وقال نحن لسنا بحاجة لكل هذه الأنفاق، وهي وكانت مطلوبة سابقًا أصبحت عبئًا علينا وعليهم.
وحول تداعيات قرار حماس مغادرة دمشق وأثره على علاقتها بإيران وحزب الله أكد القيادي في حماس أن الحركة برَّأت ذمتها وانتصرت للشعب السوري رغم أنها لا تمتلك فضاءات عربية أو إسلامية كثيرة يمكن أن تتنقل من خلالها.
وقال إن العلاقة مع حزب الله فيها وضوح في الأجندة في قضية الصراع مع إسرائيل، باعتبارها العدو المركزي للأمة، وكشف الدكتور يوسف عن محاولات إيرانية لثني حماس عن موقفها من خلال قطع المخصصات المالية لأشهر، وقال إنهم عادوا عندما أدركوا أن هذا موقف مبدئي من الحركة وأنها لا يمكن أن تساوم على قضية استباحة الدم السوري.
وعلى صعيد الانتخابات الداخلية في حركة حماس ، كشف القيادي في الحركة عن إرهاصات تبشر بعودة خالد مشعل لقيادة الحركة التي لازال له حق شرعي بالترشح لدورة ثانية فيها، مخالفًا بذلك تصريحات سابقة له عبَّر فيها مشعل عن رفضه الترشح لفترة ثانية.