ترددت أنباء عن قيام أجهزة الأمن المصرية باعتقال المدون أحمد مهنا مدير دار دون للنشر فجر اليوم السبت على خلفية إصداره لكتاب جديد بعنوان "البرادعي وحلم الثورة الخضراء"، وكانت قوات الأمن قد هاجمت منزل مهنا البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً ليقوموا بالتحفظ على جهاز تليفونه المحمول والتفتيش غير القانوني بدون إذن من النيابة العامة قبل أن يقتادوه إلى مكان مجهول فشل محاميه وعائلته في التوصل إليه، فيما لم يصدر عن وزارة الداخلية أي تعقيب أو بيان رسمي عن الموضوع. كان عدد من ضباط مباحث أمن الدولة قد داهموا منزل مهنا في عدم وجوده وقاموا بالاتصال به من منزله ليخبروه بأنه يجب عليه الرجوع للمنزل الآن، وأمهلوه نصف ساعة للعودة أياً كان مكانه، وبعد عودته قاموا بالتحفظ على تليفونه وجهاز الكمبيوتر الخاص به بعد تفكيك أجزاؤه والتحفظ على الهارد ديسك، وقال أحد الضباط لمهنا "شكلك مش وش بهدلة" قبل أن ينصحوا والده بعدم التصعيد "لمصلحته". وعلمت الدستور أن مهنا الآن متواجد بأحد مقار أمن الدولة الفرعية في شارع الكابلات بالمطرية حيث يتم التحقيق معه بخصوص إصدار الكتاب، فيما رفضوا هناك دخول أي طعام أو شراب لمهنا حتى لحظة كتابة هذه السطور. كان مهنا قد أصدر كتاباً بعنوان البرادعي وحلم الثورة الخضراء للمؤلف كمال غبريال تناول التغيير الذي يحلم به د.محمد البرادعي وقال المؤلف أن هذا التغيير لو تم فإنه سيكون بمثابة ثورة خضراء دون إراقة دماء أو خسائر لاسيما وأن البرادعي يدعو للتغيير السلمي، مشيداً برؤيته واحترام العالم له ومعتبراً إياه بارقة أمل في مستقبل الحياة السياسية المصرية. المعروف أن مهنا غير منضم لأي حزب سياسي أو تيار ديني ، كما أن آخر ما أصدره شخصياً هو مجموعة قصصية بعنوان اغتراب عن دار دون. من ناحية أخرى صرح مصدر أمني للدستور بأن الخبر غير صحيح ونفى اعتقال مهنا أو القبض عليه مؤكدا أن الجميع يتحدث عن الدكتور محمد البرادعي بحرية تامة في مختلف وسائل الإعلام دون أن يتعرض لهم الأمن بشيء.