اكد السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أن الجانب الليبى أكد ترحيبه بمشاركة الشركات المصرية والعمالة المصرية فى اعمال اعادة اعمار ليبيا منوها بالمصالح المشتركة الضخمة التى تربط البلدين..بحكم الروابط الجغرافية والتاريخية والعلاقات الاستراتيجية. وقال فى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين المعتمدين بالقاهرة ان مشاكل الافراد القائمة حاليا هو امر طبيعى نظرا للاعداد الضخمة من المصريين الموجودة على الاراضى الليبية.
وحول المشاكل على منفذ السلوم مساعد مع ليبيا أشار العشيرى الى أنه حضر اجتماعا للجنةالمشتركة التى بحثت ضمن موضوعاتها موضوع تسهيل المرور عبر المنفذ .. وقد أكد الجانب الليبى على استمراره فى فرض التاشيرة على اهالى مرسى مطروح وحرص على التاكيد أن ذلك يرجع لاسباب امنية ولمصلحة كل من أمن مصر وليبيا القومى .. وأكد أنها مصلحة أمنية مشتركة وبمجرد زوال الاسباب الامنية ستعود الامور لما كانت عليه .
وأوضح أن أبناء مطروح يقومون بعبور الحدود بشكل يومى وأحيانا عدة مرات فى اليوم الواحد .. وأن الجانب الليبى يتفهم ذلك فأحيانا ما يتم فتح الحدود لتقديم العزاء مثلا مشيرا الى أن الجانب المصرى لا يزال ينتظر تنفيذ وعد الحكومة الليبية بالاعلان عن تسهيلات محددة لاهالى مطروح ولفترة زمنية أطول .. حيث طلبنا أن تكون تلك التسهيلات من ثلاث الى ستة أشهر ..
ونحن فى انتظار رد الجانب الليبى الذى وعد أن يتم الاعلان عن تسهيلات لتنقل أبناء مطروح عبر منفذ السلوم مساعد سواء لانتقال الافراد أو الشاحنات .. وأشار الى أن الاعداد يجرى حاليا لانشاء قنصلية ليبية فى مطروح وقنصلية مصرية فى طبرق لتقديم التسهيلات والاعمال القنصلية ,.. كما أن هناك اتصالات مستمرة لعقد اللجنة المشتركة على مستوى رئيسى وزراء البلدين للتعاون فى المجالات الثنائية .
واشاد مساعد وزير الخارجية بمعالجة السفير الليبى بالقاهرة السفير عاشور حمد بو راشد لموضوع التظاهر امام مقر السفارة بالقاهرة وقال ان السفير بوراشد حرص بشخصه على لقاء المتظاهرين واطلعهم على بيان السفير المصرى فى طرابلس السفير هشام عبد الوهاب..وكان لهذا التصرف دور كبير فى تهدئة المتظاهرين الغاضبين وانصرافهم.
واضاف قائلا ان لدينا بعثات دبلوماسية .. و لا نقبل الاعتداء عليها..ونتطلع دائما الى التهدئة والى ترك الامور الى القنوات الرسمية للتعامل فيها. ..
وحول وفاة المواطن المصرى عزت حكيم عطا الله قال العشيرى ان السفارة والقنصليةالمصرية كانوا على اتصال منذ اللحظة الاولى مع زوجة المرحوم والتى وصلت من بنغازى لطرابلس يرافقها نائب القنصل والمستشار القانونى للسفارة وطلبت تاجيل التشريح لحين وصولها .. وتم الاستجابة لطلبها ... كما اطمأنت الى سلامة الاجراءات وتم شحن الجثمان الذى وصل أمس الاول .
وأشار الى أنه لم يتم موافاتنا حتى الان بتقرير الطب الشرعى كى نقف بشكل نهائى على اسباب الوفاة .. وسيكون هذا التقرير متاحا فى أسرع وقت لذوى المتوفى .. كما أننا نتابع اذا كان للمتوفى اى استحقاقات أو تعويضات .
وأضاف أن هناك اتصالا مستمرا مع المتهمين الاربعة الاخرين وذويهم فى ليبيا والقاهرة ..., ونوه بقيام سفير ليبيا بالقاهرة بتهدئة المتظاهرين أمام السفارة بنفسه وابلاغهم ببيان السفارة المصرية حول أن الوفاة طانت فى ظروف طبيعية ما ادى لعودة الهدوء لمحيط السفارة .. وأضاف أن الافضل التحكم فى ردود الافعال طالما أن هناك قنوات رسمية تتابع القضية مثل السفارة المصرية مشدد على أننا لا نقبل على الاطلاق الاعتداء على اى مصرى فى ليبيا أو اى دولة ونتطلع للتهدئة وترك الامور للقنوات الرسمية للتعامل .
وردا على سؤال حول ما ذكرته الخارجية من وفاة عطا لله كانت طبيعية فيما لم يصدر تقرير الطب الشرعى قال السفير العشيرى انه عندما تحدث وفاة فى هذه الظروف أن ذوى المتوفى يقومون بمعاينة جثمانه ويبدون اقتناعهم أن الوفاة طبيعية ويوقعون على استكمال اجراءات تجهيز الجثمان للشحن لحين صدور تقرير الطب الشرعى وهذا ما حدث بالفعل ..
وأضاف أننا لم نتحدث عن سبب الوفاة لاننا لا نعلمها لكننا قلنا نقلا عن من حضروا واقعة الوفاة وهم المحتجزون المصريون الاربعة الاخرون والذى توفى عطا الله أمامهم .
..وقال نحن لا زلنا فى انتظار التقرير الرسمى كى نستطيع ان نتحدث عن اسباب الوفاة.
وعما يتردد عن استهداف للمسيحيين فى ليبيا قال العشيرى انه يؤكد فى حدود ما لدينا من معلومات فانه لا توجد مشكلة طائفية على الاطلاق بالنسبة للمصريين فى ليبيا ولكن توجد اعتداءات فردية على بعض الكنائس مثل الكنيسة المصرية والايطالية كما يوجد جماعات متشددة ..
وفى الجانب الاخر توجد ادانة واستنكار كاملة من السلطات الليبية لهذه الاعتداءات والتجاوزات مشيرا الى أن هناك الاف المصريين المسيحيين الذين يعملون ويقيمون فى ليبيا حاليا ولا يواجهون مشكلة على الاطلاق فلا توجد مشاكل تخص فئة معينة على اساس دينى أو على اساس أخر .
وأضاف أنه تم الافراج عن 55 محتجزا مصريا وعاد 35 منهم لمصر لأن أوراقهم لم تكن كاملة فيما بقى عشرون كانت اوراقهم سليمة وقد ذكر أحدهم أنه لم يتعرض للتعذيب مشيرا الى أنه من المهم أن يتقدم أى مصرى يتعرض لأى مشكلة بالوثائق والادلة للسفارة المصرية فى حال تعرضه لذلك.
وناشد مساعد وزير الخارجية للشئون الخارجية للشئون القنصلية المصريين الذين لديهم مستحقات فى ليبيا بتقديم ما لديهم من وثائق ومستندات لوزارة القوى العاملة لانها المسئولة عن جمع هذه الملفات مشيرا الى انه اثناء انعقاد اللجنة المصرية الليبية المشتركة تحدث وزير القوى العاملة فى هذا الشان .
وتم الاتفاق على التواصل بين وزيرى القوى العاملة المصرى والليبى لبحث مستحقات المصريين العائديثن من ليبيا سواء المفقودين ابان الثورة الليبية او المتضررين ابان الثورة بالاضافة الى من لديهم تعويضات او معاشات مشددا على انه لا توجد اى مشكلة طائفية على الاطلاق فى ليبا وان ما يحدث مجرد اعتداءات فردية على الكنائس منها المصرية والايطالية.