أعلنت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أنه لن يتم اعتماد أطباء الامتياز دون اجتياز الدورة التدريبية في مجال الأسرة والسكان، وذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون بين كلية طب جامعة القاهرة ووزارة الدولة للأسرة والسكان حتي يمكن عن طريقهم ضبط الزيادة السكانية، حيث إن أكثر من 60% من حالات الولادة حالياً تتم علي أيدي الأطباء. وقالت خطاب: إنه من حق كل فرد في المجتمع التمتع بأفضل مستوي صحي وحمايتهم من جميع أشكال العنف، حيث إن هناك الكثير من الأطباء بالإضافة إلي الداية وبعض الأفراد يمارسون أعمالاً غير شرعية في حق الفتيات من خلال ختانهن وتعرضهن لتقطيع أجسامهن، مؤكدة: «ماتقطّعوش في جسم بناتكم لا دين ولا طب بيقول كده، ماعلمكوش في كلية الطب الختان»، مشيرة إلي أن الآباء يدفعون الأموال لمثل هؤلاء الأشخاص من أجل تعرض أبنائهم لأبشع أنواع العنف. وأوضحت مشيرة أنه سيتم إدراج الثقافة السكانية والصحة الإنجابية ضمن البرنامج التدريبي الإجباري لأطباء الامتياز، حيث سيشترط قسم النساء والتوليد عدم اعتماد مدة التدريب بالقسم دون اجتياز الأطباء الدورة التدريبية في مجال الأسرة والسكان، مضيفة أن هناك الكثير من السيدات اللاتي يمتنعن عن الذهاب للطبيب بسبب معاملته السيئة لهن فما الذي يجبرهن علي الذهاب له إذا كان لا يحترمهن قائلة: «الست اللي بتروح عشان تنظم أسرتها وتأخذ وسيلة مش مريضة ومش مجبرة تروح ولازم تلاقي أفضل معاملة وإلا مش هتروح تاني». وأشارت وزيرة الأسرة إلي أنه سيتم تخصيص وحدة للمشورة وصحة الأسرة بمستشفي النساء والتوليد الجديد بكلية الطب جامعة القاهرة، وكذلك استثمار أطباء الامتياز حتي يتم تأهيلهم كنواة لفرق تطوعية لضبط النمو السكاني وحث المتزوجين علي إنجاب اثنين فقط دون ثلاثة، وذلك من خلال تنفيذ قوافل سكانية وبرامج للتثقيف الصحي وتلبية الاحتياجات غير المتوفرة بالتعاون مع الرائدات الريفيات وصديقات الأسرة في القري الأكثر فقراً والمحافظات التي ترتفع فيها الكثافة السكانية.