وجه خطيب أحد المساجد بالفيوم خلال خطبة الجمعة أمس نقداً حاداً لوزير التربية والتعليم الدكتور «أحمد زكي بدر» بسب واقعة مدرسة الخلفاء الراشدين التي عاقب فيها الوزير مدير المدرسة بالنقل، مؤكداً أن ما رآه الوزير في مدرسة الخلفاء الراشدين هو حال جميع المدارس المصرية، وانتقد تحول المدارس المصرية إلي «حقل تجارب» للوزراء المتعاقبين علي الوزارة. وأكد الخطيب أن ما تعانيه مصر من مشاكل يرجع بالأساس إلي الفساد المستشري في جميع قطاعات التعليم التي تشهد علي حد قوله فساداً مالياً وإدارياً و«تعليمياً»، وطالب أولياء الأمور بأن يقوموا بدورهم في مراقبة عمل المدارس لإصلاح التعليم الذي اعتبره قضية «أمن قومي». بينما ترحم إمام أحد مساجد حي الحواتم بمدينة الفيوم علي أيام «صلاح الدين الأيوبي»، الذي اعتبر أن قضية القدس قضيته الأولي بالرغم من أنه لم يكن عربياً ولم يكن صحابياً أو تابعياً، ولكنه عاش لقضية الإسلام والمسلمين واستطاع أن يحرر الأقصي بعد 90 عاماً من يد الصليبيين الذين كانوا أشد بطشاً وقوة من يهود اليوم الذين لا يتجاوزون بضعة ملايين في الوقت الذي تستطيع فيه أي فرقة من مشجعي أي مباراة للكرة لو أخلصت أن تقضي عليهم وتردعهم. وأضاف أن غياب القيادة الواعية ك«صلاح الدين» هو الأزمة الحقيقية التي تعانيها الأمة الإسلامية الآن، مؤكداً أن الأمة في قيادات العرب الذين اجتمعوا في قمتهم بلا أي نتائج تذكر، وكأنهم اجتمعوا لشرب القهوة فقط، معتبراً أن قول أحد الصليبيين سابقاً «صلاح الدين مات وخلف بنات» أصبح حقيقة هذه الأيام للأسف. أما إمام مسجد التقوي فقد شن هجوماً علي من يفتون الناس بغير علم ويتبعهم العامة في الفتاوي التي تأتي وفق أهوائهم، معتبراً أن السجائر من المحرمات ولو قال أي إنسان غير ذلك فإنه يفتي بغير علم، ولا يصح اتباع فتواه، وأشار إلي حالة من الفوضي هذه الأيام في الفتاوي التي يجب أن تنضبط بمقياس الشرع. وأكد خطيب مسجد الرحمة ببورسعيد أن المسجد الأقصي لن يعود إلي المسلمين، إلا إذا تولي أمرهم رجال مخلصون لله، متبعون سنة الرسول الكريم محمد «صلي الله عليه وسلم» ويكونون علي شاكلة المسلمين الأوائل في عهد الرسول والصحابة الكرام. ووصف الخطيب المسجد الأقصي بأنه أكبر «يتيم» لا يجد من يكفله أو يحميه أو يحرره من أيدي اليهود المحتلين، ورفض المقولات التي تتردد علي لسان البعض من أن الفلسطينيين هم الذين فرطوا في أراضيهم ومقدسات المسلمين. وأشار إلي أن فلسطين والمخلصين لها والمجاهدين لحماية الأقصي هناك يمثلون حائط الصد المنيع لأطماع اليهود في احتلال دول عربية أخري، واعتبر أن فلسطين هي حامي العرب من الصهاينة، وأنها تتحمل الأمرين في الوقت الذي يتخلي فيه عنها الجميع برغم المذابح التي تحدث يومياً علي مرأي ومسمع العالم الإسلامي والعربي. وقال: إن مسئولية حماية الأقصي وتحريره هي مسئولية كل مسلم يعيش علي وجه الأرض، وأكد أن الجميع سوف يتحمل المسئولية أمام الله سبحانه وتعالي إذا نجحت محاولات اليهود في هدم الأقصي وفقاً لمخططهم المزعوم، وطالب العالم الإسلامي بالتحرك قبل وقوع الكارثة. وفي بني سويف تحدث خطيب مسجد «الرحمن» عن ضرورة إصلاح المجتمع، وقال: إن التغيير لابد أن يأتي من القاعدة حتي لا تعم الفوضي، وأضاف «ربنا يكرمنا بحكام وساسة كويسين»، مشيراً إلي أن محاولة أمريكا للتخلص من نظام صدام حسين فشلت في إصلاح العراق التي غرقت في المشاكل بعد ذلك. وتحدث خطيب مسجد «الإيمان» عن تعاليم الإسلام التي تحض علي تكريم الطفل اليتيم بالإنفاق عليه وقضاء حوائجه، وذكر الحديث الشريف «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» وأشار صلي الله عليه وسلم بإصبعيه السبابة والوسطي. وفي مسجد «كوبري الجامعة» تحدث الخطيب عن فضل كفالة اليتيم في الإسلام، وكيف أنها تعود بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا والآخرة علي المسلم الذي يكفل يتيماً، وأشار الخطيب إلي أن كفالة الأيتام تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهية، مع حفظ ذرية الكافل، وقيام الآخرين بالإحسان إلي أبنائه. وأضاف: إن إكرام اليتيم دليل علي محبة الرسول كونه عاش يتيماً، وأكد أنها تجعل البيت الذي فيه اليتيم من خير بيوت المسلمين، وتضمن للمسلم الذي يكفل اليتيم مصاحبة الرسول- صلي الله عليه وسلم- في الجنة، وأشار إلي أن كفالة اليتيم تدل علي طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحوم للمسلم الذي يكفله، وتؤدي إلي ترقيق القلب وإزالة القسوة عنه، كما أنها تزكي مال المسلم وتطهره وتزيد في رزق الكافل.