بدأ أنصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين المقيم في إيران مقتدي الصدر أمس استفتاء لاختيار واحد من خمسة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء العراقي، بعد أن وصلت محاولات الائتلافات الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة إلي طريق مسدود. وقال حسام المؤمن - مدير دائرة الاستفتاء في التيار الصدري - «فتحت مئات المراكز أبوابها التاسعة صباحًا (أمس) في جميع المحافظات باستثناء وجود محدود في إقليم كردستان، ويتولي 3500 متطوع العمل» هناك. وأضاف «هناك مائتا مركز للاستفتاء في بغداد وآلاف الفرق الجوالة» التي تتنقل في الشوارع لاستطلاع آراء الراغبين. وتابع أن «الاستفتاء رسالة بأن التيار الصدري لديه قدرات بإمكانها التعامل مع الجميع دون استثناء». من جهته، قال القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي: إن «الاستفتاء كاشف عن رأي الشعب وملزم بالنسبة لنا ونتيجته ستكون ملزمة ويتبناها التيار». وكشف عن رسالة من الصدر ممهورة بخاتمه تؤكد أنه «حسب الموازين السياسية، فقد يكون من الصعب اختيار رئيس وزراء، وأجد من المصلحة ترك الأمر إلي الشعب مباشرة». وتوزع مكاتب الصدر والفرق الجوالة أوراقًا مطبوعة لاختيار اسم من أصل خمسة. وتشمل الأسماء رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، ومنافسه الأبرز رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، ونائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي، وجعفر محمد الصدر. يشار إلي أن الأخير هو نجل آية الله محمد باقر الصدر، وقد فاز في الانتخابات ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي. في الوقت نفسه رفض رئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي عمار الحكيم المشاركة في حكومة ائتلافية لا تضم قائمة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي الفائزة بالانتخابات البرلمانية. وأكد الحكيم موقف حزبه الرافض لأي تشكيلة حكومية مقبلة لا تضم القائمة العراقية، وقال: «لن ندخل في حكومة مقبلة لا تكون فيها القائمة العراقية». وأضاف: «استبعاد القائمة العراقية هو استبعاد لمكون مهم من مكونات الشعب العراقي». ورفض الحكيم وصف قائمة علاوي بأنها قائمة بعثية، مؤكدًا ضرورة تشكيل حكومة «شراكة وطنية» تضم الكتل الأربع التي تمكنت من حصد الغالبية العظمي من الأصوات في الانتخابات.