إستمرارا لمسلسل الإنتهاكات وسقوط الضحايا ونزيف الدماء الذى لا يزال يسيل ويراق حتى الأن فى عهد الرئيس محمد مرسى وحكومته وجماعته، ويأبى ان تتوقف، إستقبلت مشرحة زينهم منذ بدء إشتباكات محيط كوبرى قصر النيل الواقعة بين قوات الأمن والمتظاهرين حتى مساء اول من أمس "السبت"، جثامين 3 شهداء فى احداث إشتباكات محيط كورنيش قصر النيل، وهم مهند حسن محمود "36"عاما ويعمل عاملا – وعثر على جثمانه مقتولا غرقا فى النيل عبر شرطة المسطحات المائية أثناء الإشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين بكورنيش النيل وكوبرى قصر النيل، وتم نقل جثمانه مساء قبل أول من أمس"الجمعة" إلى مشرحة زينهم لتشريحه ولبيان الحالة الإصابية فيه، والشهيد الثانى يدعى فضل الله محمد إبراهيم عبد القادر – ويقع فى العقد الثالث من العمر وتوفى إثر إصابته بإختناق بالغاز المسيل للدموع الذى تم إطلاقه من قبل قوات الأمن على المتظاهرين فى محيط الإشتباكات، والشهيد الثالث يدعى خالد مصطفى كامل ويبلغ من العمر19 عاما، ولقى مصرعه أيضا فى محيط الإشتباكات الدائرة بين الجانبين
حيث أكد التقرير الطبى الخاص بالمجنى عليه الشهيد الأول مهند حسن محمود، والذى تم تشريحه على أيدى طبيب تشريح الجثمان الدكتور محمد خيرى – أن المجنى عليه لايوجد به أيه أصابات أو أثار طلق نارى، إنما قد يكون حادث الوفاة، ناتج عن إسفكسيا الغرق نتيجة سقوطه غرقا، وأضاف التقرير أن المجنى عليه لم تتضح عليه أيه إصابات بإستثناء كدمات وسحجات بالساق اليمنى وأثار إسفكسيا الغرق التى أثرت على باقى أجزاء الجسد وجعلته يتوفى على الفور
وأوضح التقرير، أن المجنى عليه – الذى يقع فى العقد الثالث من العمر- لا يمكن الجزم بحالته بشكل نهائى إلا عقب إنتظار نتائج تحاليل المعامل الطبية للتأكد نهائيا من سبب الوفاه والحالة الإصابية، لافتا ان نتائج المعامل سواء أكانت سلبية ام أيجابية ستحدد نتيجة الوفاه وطبيعتها، وقطع التقرير بأنه لاتوجد أيه إصابات أو أثار نتيجة طلق نارى قبل الوفاه لافتا أنه تم الحصول على عينات من جثمانه لبيان ملابسات الحادث وما تعرض له المتوفى .
وقال محمد خيرى طبيب تشريح الجثمان ل"الدستور الأصلي"، أن المشرحة إستقبلت مساء قبل أول من أمس، جثمان الشهيد مهند وتم تشريحه وبيان حالته الإصابية، مضيفا ان نتائج المعامل الكيماوية هى التى ستحسم نتائج الصفة التشريحية النهائية والجزم بها.
وفيما يتعلق بالشهيد الثانى فضل الله إبراهيم عبد القادر، قال طبيب تشريح المجنى عليه أيمن حسان، أنه تبين من خلال تشريح المتوفى – والذى يقع فى العقد الثالث من عمره - وفاته إثر إصابته بغازات مسيلة للدموع نتيجة إستنشاقة وتعرضه للإختناق الشديد لها، بالإضافة إلى وجود عدد من السحجات والكدمات الظاهرة فى يده اليمنى دون وجود أيه أثار لإصابات طعنية او أثار لطلق نارى فى جسد المجنى عليه، مشددا أن نتيجة المعامل الطبية هى التى ستحسم النتيجة النهائية وما إذا كانت الوفاه نتيجة غازات بالفعل أم تعرض المجنى عليه لأسباب أخرى أدى إلى الوفاه على الفور، مشيرا ان التقرير النهائى سيتم إصداره عقب الإنتهاء من نتيجة المعامل الطبية.
وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يتسنى ل"التحرير" الحصول على التقرير الطبى للشهيد الثالث خالد مصطفى كامل، لعدم إنتهاء الدكتور عماد الديب مساعد كبير الأطباء الشرعيين وطبيب تشريح الجثمان من كتابته حتى الأن، بينما أكدت مصادر طبية وفاته إثر إصابته بأعيرة نارية أدت إلى سقوطه على الفور.
وفى سياق مختلف أكدت مصادر رسمية مسئولة بمصلحة الطب الشرعى – طلبت عدم ذكر إسمها، أنه تم إجراء إتصالات بين مسئولى مصلحة الطب الشرعى ورئيس نيابة قصر النيل للتأكد من صحة خبر تشكيل لجنة خماسية من أساتذه الجامعات لإعادة فحص تقرير الجندى، وقام رئيس النيابة بنفى صحة الخبر، لافتا أن الخبر غير مؤكد وليس صحيح
وقالت المصادر ل"الدستور الأصلي"، "أنه بمجرد تشكيل لجنة طبية لإعادة فحص التقرير فسيكون الطب الشرعى الجهة الأولى والمنوط لها أن تعرف الخبر قبل غيرها".