في ظل غياب الحكومتين المصرية والليبية ، نجحت المفاوضات الشعبية غير الرسمية بين عمد ومشايخ محافظة مطروح والقبائل الليبية ، فى حل أزمة الحدود بين البلدين وإعادة فتح منفذ مساعد البري أمام حركة السفر والبضائع ، والافراج عن المصريين المحتجزين في المنطقة الحدودية . حيث عقد اجتماع بقاعة كبار الزوار بمنفذ السلوم البري ، مساء الأحد ، بين وفد من عمد ومشايخ مطروح برئاسة العمده أحمد طرام رئيس مجلس العمد والمشايخ بالمحافظة ، مع وفد من عمد ومشايخ القبائل الليبية ضم حوالي 50 عضوا برئاسة صالح معوض القطعاني رئيس المجلس المحلى لمدينة مساعد .
وأكد صالح أن لديه تفويض من وزير الداخلية الليبي بهذا الاتفاق وإرسال إخطار للسلطات المصرية بمنفذ السلوم بفتح الحدود عقب الاجتماع مباشرة والسماح بدخول أبناء مطروح بدون تأشيرة مسبقة كما كان متبعا قبل الأزمة .
وقد تم طرح المشكلة من جميع النواحي بما فيها من تجاوزات المسئولين بمنفذ مساعد في حق المسافرين المصريين ، وقد انتهى الاجتماع باتفاق الطرفين على فتح الحدود مرة أخرى و الإفراج فورا عن المحتجزين المصريين العالقين على الحدود بمنطقة مساعد الليبية ، والسماح للشاحنات المصرية المحملة بالبضائع بدخول ليبيا .
ويستمر هذا الإجراء لمدة شهرين لحين دراسة تطبيق التأشيرة المسبقة والوصول لأفضل الطرق التي تحافظ على حقوق الدولتين ومراعاة مصالح مواطني البلدين وفى إطار ما تتوصل إليه الخارجية المصرية مع نظيرتها الليبية في هذا الشأن .
وتم إخطار سلطات منفذ مساعد الليبي بنتائج الاجتماع ، وتم السماح للمصريين العالقين بالمغادرة للعودة للأراضي المصرية وكذلك العمل على إخطار الجانب المصري بمنفذ السلوم بوقف القرارات الأخيرة والعودة للنظام السابق الذي يسمح لأبناء مطروح بدخول ليبيا بدون تأشيرة مسبقة وكذلك قائدي الشاحنات.
كانت السلطات الليبية قد قامت بمنع دخول أبناء مطروح والمصريين إلى ليبيا دون تأشيرة مسبقه ، وقيامها بإهانة وتعذيب العمالة المصرية لديها وإبعاد المئات منهم خارج أرضيها ، مما أثار سخط أبناء مطروح خاصة والمصريين عامة .