البربري في القليوبية والعقاد في الباطنية وعزت حنفي في أسيوط وكتكت وحورية في مصر القديمة استطاع الأمن القضاء على أباطرة المخدرات البربري والعقاد وعزت حنفي وكتكت وحورية أسماء لمعت في عالم تجارة المخدرات.. صنع كل شخص منهم لنفسه إمبراطورية حتي تحول أغلبهم إلي أسطورة في مجال تجارة السموم، ظهرت هذه الأسماء في أشهر المناطق التي عرفت بتجارة المخدرات، ففي منطقة مصرالقديمة اشتهر كتكت وشقيقته حورية بتجارة الصنف بجميع أنواعه حتي زاع صيتهما وسط صغار التجار، وأصبحا من أباطرة المخدرات في منطقة الجيارة وعندما وصلت أخبراهما إلي الإداراة العامة لمكافحة المحدرات تم رصد تحركات المتهم وشقيقته والمناطق التي يقومان بجلب المخدرات منها حتي سقطا في قبضة رجال المباحث أثناء تهريب كمية كبيرة من الساحل الشمالي إلي القاهرة، وتمت إحالتهما إلي المحاكمة الجنائية حتي تمت معاقبتهما بالإعدام، أما أسطورة البربري فقد شهدتها محافظة القليوبية، وكان زعيم عائلة البربري التي اتخذت من قرية ميت العطار مقراً لها، وبدأت حكاية البربري عندما دبت مشاجرة بين عائلتي البربري والكلافين بسبب وجود خلافات علي ماسورة مياه وسقط خلالها أكثر من 13 قتيلاً وتبين أن البربري يفرض سيطرته علي جميع المواطنين في القرية ويزرع مساحات كبيرة من الأراضي بالمخدرات ويصنع من نفسه زعيماً وكبيراً علي جميع سكان القرية، وعندما دبت المشاجرة خرج البربري علي رأس عشرات الأفراد من أقاربه في مواجهة أبناء الكلافين وتم تبادل إطلاق النار حتي سقط قتيلاً، وانتهت أسطورة البربري الذي كان يفرض حظر التجول في القرية بعد العشاء. وعرفت منطقة الباطنية العقاد واشتهر بلقب «الحوت» وكان يضع خططاً صارمة ودقيقة لأي شخص يريد أن يدخل الباطنية، ففي أول المدقات يقف شخص اسمه الدليل ويصطحب تجارالمخدرات الذين يريدون مقابلة العقاد، كما توجد مجموعة من الأفراد تتولي مرافقة صغار التجار عند مغادرتهم عقب لقائهم العقاد.. ووضعت للإدارة العامة لمكافحة المخدرات خطة لرصد تحركات العقاد حتي سقط في أيدي رجال المباحث. وفي النخيلة، قضت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات علي إمبراطورية عزت حنفي عندما داهمت منزله بمئات السيارات وآلاف الجنود الذين دخلوا في مواجهة مع حنفي ورجاله حتي سقط حنفي ورجاله علي بعد أمتار من الفيللا الخاصة به والتي تحيطها عشرات الأفدنة المزروعة بالحشيش. تتمركز عصابة أولاد علي حنفي والعائلات الموالية لها في القطاع الشرقي من الجزيرة وهو القطاع الذي يضم مساحات هائلة من زراعات الحشيش والبانجو التي يحرسها رجال محكوم عليهم بالإعدام غيابياً أو بالسجن المؤبد. وحاولت قوات الأمن المركزي بالتنسيق مع الأمن العام ومكافحة المخدرات فتح ثغرة في هذه التحصينات حتي تمت السيطرة علي القطاع الغربي للجزيرة، وأحرقت عشرات الأفدنة من زراعات الحشيش وصادرت أكثر من طن حشيش مجفف ومعبأ في أكياس تمهيداً لتهريبها، وتم هدم بعض الدشم الحصينة التي تحيط بقصر عائلة أولاد حنفي وعند دخول المدرعات في النخيلة قام زعيم المطاريد بتفجير عدد كبير من اسطوانات البوتاجاز، واشتعلت النيران في كمية من الحشائش الجافة ومخلفات المحاصيل الزراعية، وانتهت المواجهات بين حنفي ورجال الشرطة بمقتل 21 مسلحاً وفي مشهد دراماتيكي سقط قائد جماعة الخارجين علي القانون والملقب بخط القرن ال21.