"والد الطفلة" ابنتى تم اغتيالها معنوياً.. وعلى "الوزير" أن يعيد حقها "مديرة المدرسة" : لم يتم منع تصويرها لعدم ارتداء الحجاب ..وانما لتاخر ترتيبها الرياضى فتحت مديرية التربية والتعليم بالاسكندرية الباب للتحقيق فى واقعة منع تصوير احدى طالبات مدرسة اسماء بنت ابى بكر التابعة لادارة العامرية التعليمية فى الاسكندرية اثناء تكريمها لتفوقها الرياضى لعدم ارتدائها الحجاب، فيما نفت إدارة المدرسسة ما تردد عن الامتناع عن تصويرها لهذا السبب. وارسل محمود العرينى - وكيل وزارة التربية والتعليم فى الاسكندرية – فاكس إلى إدارة إلى رضا محمود سليم مديرة مدرسة اسماء بنت ابى بكر التابعة لادارة العامرية التعليمية يطلب فيها كتابة تقرير مفصل عن قيام المدرسة بمنع الطالبة هبة الله على محمد الطالبة بالمدرسة من التصوير فى الحفل الذى أقيم بالمدرسة لتكريم اللاعبات المتفوقات فى لعبة الكاراتيه لكونها غير محجبة.
وأكد "العرينى" على انه سيقوم بالتحقيق فى الواقعة واذا ثبت ما تردد بمنع تكريمها لهذا السبب فسيتم معاقبة المتورط فى تلك الواقعة، لافتاً إلى ان ولى الأمر لم يتقدم باى شكوى رسمية - حتى كتابة هذه السطور - سواء لإدارة المدرسة او الادارة التابعة لها أو المديرية.
ومن جانبها ردت رضا محمود سليم - مديرة المدرسة – بتقرير مفسر أوضحت فيه ما تم بالضبط، نافية ما تردد عن منع الطالبة من التصوير لكونها غير محجبة كما تردد قائلة : هذا الكلام عار تماماً من الصحة.
وقالت ل "التحرير" : أن احدى اخصائيات المدرسة كانت من المفترض أنها ستقوم بتصوير الحاصلين على المراكز الاولى فى احدى اللعبات لاثبات نشاطها وتقدمت بطلب رسمى بهذا الامر، وشهد هذا اليوم حضور احدى موجهى المنطقة التعليمية.
وأضافت رفضت التصوير تماماً حتى وافقت أمام الحاحها الشديد لاثبات نشاطها وتم الاكتفاء بتصوير 5 طالبات فقط، فى حين أن الطالبة هبة كان ترتيبها بين زملائها فى المرتبة رقم 23ولم يصبها الدور للتصوير شأن باقى زملائها وليس كما تردد لعدم ارتدائها الحجاب.
وفى المقابل قال والدها – محمد العلى – ابنتى تم اغتيالها معنوياً رغم أنها متفوقة علمياً ورياضياً ومشهود لها بذلك، مؤكداً أن ابنته حاصلة على المركز الاول فى لعبة الكاراتيه، وليس ما تردد عن حصولها على المرتبة 23 ليتم منعها من التصوير.
وطالب بمحاسبة الاخصائية التى تسببت فى اغتيال ابنته من الناحية المعنوية بتدخل ابراهيم غنيم – وزير التربية والتعليم – لمنع تكرار هذه الظاهرة.
فى الوقت نفسه، أصدرت نقابة المعلمين المستقلة بالاسكندرية بيان أدانت فيه الواقعة جاء فيه "أن نقابة المعلمين المستقلة بالاسكندرية تدين الاساليب العنصرية التى تمارسها وزارة التربية والتعليم من اضطهاد الطالبة هبة محمد العلى ورفض مديرة مدرستها التصوير معها وتكريمها بحجة انها غير محجبة، وان السبب الرئيسى فى ذلك ليس فقط عدم ارتداء الطالبة الحجاب وانما لنشاط والدها المعادى للاخوان".
وذكر البيان: "هذا السلوك ماهو الا ما تمييز عنصرى ومحاولة لاخونة وزارة التربية والتعليم فقام حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين بتوزيع مجلات داخل المدارس مثل مجلة "مشرق رغم مخالفة هذا للقانون، بالاضافة الى عمل دعايا لحزبهم ومحاولة استقطاب الطلاب لهم".
وأضاف البيان، "نحن كنقابة مستقلة لا يرهبنا الارهاب الذى مورس على السيد حسن احمد رئيس نقابة المعلمين المستقلة ونجله حيث تم الاعتداء عليهم وعندما ذهبوا الى قسم شرطة الفيوم لتحرير محضر اتهمهم اعضاء حزب الحرية والعدالة بانهم يدعون للعصيان المدنى وتعطيل اعمال المحافظ، ولكن واقعة الطالبة هبة يفتح الباب من جديد فلابد من التكاتف ومنع اى محاولة لاخونة المؤسسات المصرية اكثر من ذلك فالسلوك العنصرى لم يقتصر على المواطنين وانما امتد ليصل الى طلاب المدارس ايضاً".