عبدالملاك: المقاطعة تصب فى الإتجاه الصحيح.. الهلباوى: جبهة الإنقاذ وقادة المعارضة من حقهم المقاطعة
"قرار إيجابى يجعلها غير شرعية" هكذا وصف عدد من المفكرين والباحثين السياسيين قرار جبهة الإنقاذ وبعض الأحزاب وعدد من رموز المعارضة المصرية بمقاطعة إنتخابات مجلس النواب المحدد لها 22 ابريل القادم ، مؤكدين على أن ممارسات النظام القمعية وحالة الإستقطاب السياسي وممارسات السلطة والإبقاء على حكومة قنديل وقانون الإنتخابات المفصل على مقاس جماعة الإخوان يجعلنا لا نثق فى نتيجة تلك الانتخابات .
أكد الباحث السياسي الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية " للدستور الأصلى" أن قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وممارسة العمل من خارج السياسة الرسمية، قد يكون القرار الأنجح للمعارضة المصرية ، وقال إن القواعد الدستورية والقانونية للعملية السياسية "الانتخابات البرلمانية " غير عادلة، مما يجعل ممارستها تتناقض مع أسس الديمقراطية، مشيرًا إلى أن العمل من خارج البرلمان قد يساعد المعارضة على تلك تغيير القواعد بأخرى سليمة تتيح ممارسة سياسية عادلة.
المفكر القبطى جمال أسعد عبدالملاك أوضح أنه من حيث المبدأ فإن المقاطعه فى تلك الظروف السياسية والإستقطاب السياسي هى فعل ايجابى وليست سلبية ، ولابد ان ندرك ان المقاطعه تصب فى الاتحاه الصحيح ، ومقاطعة 2010 كانت بدأت فى الاتجاه السلبى لكنها احدثت نتائج ايجابية ، لذلك لابد من مواكبه الحدث ، فعندما تقرر جبهة الإنقاذ ومعها بعض أحزاب المعارضة مقاطعة انتخابات مجلس النواب المقبلة ، فلابد ان لا نكتفى باعلان مبدأ المقاطعه ودمتم ، لذلك لابد ان تكون المقاطعه بداية لفعل سياسى ، وابدأ فى الواقع وفى الشارع وادعوا واجند واسوق وادفع المواطن لتفعيل المقاطعه .
ولا تكتفى المعارضة بالدعوة فقط ، ولكن المناخ الحالى والمعطيات الموجوده على ارض الواقع تؤكد ان المقاطعه ايجابية حينما نتحرك فى الشارع ، حيث ان المواطن فى الشارع لديه دافع قوى لرفض كل ممارسات السلطة ، واصرار النظام على بقاء الحكومة وقانون الانتخابات المفصل على مقاس جماعة الإخوان والتشرذم الموجود والعصيان المدني وكل هذه المعطيات تجعلنا لا نثق فى نتيجة تلك الانتخابات وانه لا بد من تحول المقاطعه إلى وسيلة ضغط وفعل ايجابى ويجب على هؤلاء النزول للشارع للترويج لفكرة المقاطعه ، ولو وصلنا لتفعيل المقاطعه وجعلها فعل سياسيى جماهيرى بأن يقاطع المواطن البسيط الانتخابات ، فإن ذلك يجعلها غير شرعية وغير معترف بيها من قبل الشارع نفسه.
وأشار المفكر القبطى إلى أنه لابد ان ندرك ونبنى على ما تم وندعوا للحشد والتسويق لتلك المقاطعه واستغلال الحدث لتشجيع الناس على ذلك ، والمواطن مهيأ ولذلك على الكودار والنخبه استغلال هذا الظرف السياسى الذى لن يتكرر ، لافتا أن الثورة لا تستنسخ ، والاحداث السياسية لا تتكرر بذاك الفعل ، لذلك لا نتصور ان ما حدث فى 25 يناير سيتكرر بإسقاط مرسي وغيره ، لذلك لابد ان نصف الواقع السياسيى ونستغله لإحداث التغيير والمناخ السياسيى مناسب الان ويجب ان نعد هذا الجسد لبث روح الثورة فيه مره اخرى ، لذلك الثورة مستمرة وسوف تظل مستمرة لتحقيق كافة أهدافها .
القيادى الإخوان السابق الدكتور كمال الهلباوي قال أن جبهة الإنقاذ وقادة المعارضة من حقهم المقاطعه طبعا ، ولكن المقاطعه اذا لم تكن شامله وكاملة وتؤثر تأثير حقيقى لن يأخذ بها أحد لا داخليا ولا خارجيا ، لافتا أن جبهة الانقاذ من الاولى لها ان تقوى نفسها بحيث يستطيع حزب او اتنيين أن يكونوا بدلاء للحزب الحاكم ويكون هناك ثقه بين الشعب والجبهه ويكون هناك تحالف حقيقى ، حينئذ يمكن التغيير ، مشيرا أن الاسلاميين معتمدين انه لا يوجد بديل قوى امامهم وان المقاطعه يعتبرونها نوع من الهروب .