مصر بعد عامين من الثورة ستكون القضية المطروحة للمناقشة أمام الكونجرس اليوم. إذ تعقد اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس النواب جلسة، صباح اليوم الثلاثاء، 26 فبراير، بعنوان «المظاهرات فى ميدان التحرير - ماذا تغيَّر بعد عامين؟». ويشارك فيها بشهاداتهم كل من إليوت إبرامز زميل دراسات الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الدولية، وكاترينا لانتوس سويت رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، وتمارا كوفمان ويتس مدير مركز صابان لسياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز. وكما أوضحت رئيسة اللجنة إليانا روس ليتنن، فى تصريح لها قبل الجلسة، «لقد مر عامان منذ أن نزل المصريون إلى الشارع فى انتفاضات على امتداد البلد، للاحتجاج ضد الحكم الاستبدادى لحسنى مبارك. كان من المأمول أن مصر أخيرًا ستنتقل إلى حكم حر وديمقراطى، إلا أن دافعى الضرائب عليهم أن يسألوا عما إذا كانت الدولارات التى حصلوا عليها بصعوبة هل يجب أن تستمر فى أن تذهب إلى مصر بعد أن تسلّم حكم مصر محمد مرسى والإخوان المسلمون.
إن الأفعال ولغة الخطاب التى تأتى حاليًا من مرسى وحكومته التى تقودها (الإخوان المسلمون) تسبِّب القلق فى المنطقة. إذ إنه اتخذ خطوات لتوسيع سلطته وقمع حقوق الإنسان وتهميش الأقليات، كما أنه قام بتعزيز علاقات مصر مع طهران». وذكرت أيضًا أن «جلسة الاستماع ستبحث ماذا تغيّر منذ سقوط نظام مبارك، وأيضًا المخاطر المحتملة من العمل مع حكومة مرسى، وما تأثير ذلك على قضايا الأمن القومى الأمريكى بالنسبة إلى مصر والمنطقة برمّتها».
النائبة إليانا روس ليتنن رئيسة اللجنة الفرعية، جمهورية من ولاية فلوريدا، وتتمتع بنفوذ قوى داخل الأغلبية الجمهورية بمجلس النواب، طرحت مشروع قرار HR 146 يوم 25 يناير 2013، يسمى ب«مشروع قانون محاسبة مصر وتعزيز الديمقراطية»، تطالب به ربط المعونة لمصر بشروط تحقيق الانتقال الديمقراطى وتبنّى وتنفيذ إصلاحات قانونية تحمى حقوق كل المصريين، وأيضًا الالتزام بتطبيق اتفاقية السلام مع إسرائيل وتدمير شبكات التهريب بين مصر وغزة.