شهدت مدينة المنصورة منذ صباح اليوم حالة من الشلل المرورى التام وسط تكدس المئات من المواطنين بالمواقف العمومية نتيجة غياب سيارات السرفيس واعتصام السائقين واضرابهم عن العمل لمطالبتهم برفع الاجرة من 50قرش الى 100قرش. وقامت مجموعات من السائقين بالتحرك في شوارع المنصورة وإنزال المواطنين من سيارات السرفيس بالقوة ووقعت اشتباكات بين المواطنين و السائقين
وانسحبت شرطة المرور من الشوارع تماما وقام بعض المواطنين المتطوعين بتنظيم إشارات المرور في الشوارع في إعادة لمشهد انسحاب الشرطة في 28 يناير 2011
واجتمع اللواء صلاح الدين المعداوي " محافظ الدقهلية " بحضور اللواء أسامة بكر " مدير إدارة المرور " مع ممثلين عن السائقين الذين عرضوا مطالبهم في رفع قيمة الأجرة نتيجة لقيامهم بشراء السولار من السوق السوداء و تخفيض قيمة الكارتة و رفع المخالفات عن السيارات
وأكد مصدر مسئول بالمحافظة أن المحافظ رفض رفع قيمة الأجرة و أكد علي ضرورة بقائها كما هي في الوقت الحالي و وعدهم بتخفيض الكارتة إلي النصف تقريبا أم المخالفات فليست بيده و انما تحتاج إلي قرار وزاري
وأعلن عدد من السائقين استمرار ضغطهم علي المسئولين بالمحافظة إلي أن يتم الموافقة علي رفع قيمة الأجرة
وقال أحد السائقين اننا نتعرض لظلم كبير من النظام الحالي رغم أننا نعمل ساعات كبيرة خلال اليوم ومع ذلك فدخلنا منخفض للغاية و نتعرض للسجن نتيجة أننا نشتري السيارات بالقسط و نتعرض للمخالفات المرورية و الكارتة المجمعة و الضرائب المرتفعة
وأصيب المواطنون في المنصورة بحالة من الغضب الشديد نتيجة لقيامهم بقطع مسافات طويلة بالمشي علي الأقدام لعدم قدرتهم علي ركوب سيارات التاكسي والذين رفعوا قيمة المواصلات أيضا و تكدس المواطنون في المواقف و علي محطات السرفيس في انتظار حل الأزمة