ومستعد لتقديمها اذا شعرت بأى تدخلات واملاءات على عملى لم اتعرض لاى ضغوط ولم يتدخل احد فى عملى ولابد من مواجهة الخطاب الدعوى المختزل للثقافة المنابر صارت تنادي بتسفيه وتحقير انشطة الثقافة وتخويف الناس بالحلال والحرام ونسعى لمواجهة هذا الخطاب السلبي
أكد الدكتور صابر أبوعرب وزير الثقافة أن المشهد الحالى فى مصر بشقية السياسي او الاقتصادى وكافة مكوناته كان الدافع لتقديم استقالته مؤكدا انه على استعداد لتقديم استقالته مضيفا أنه لم يحدث أي تدخل في فرض رؤية معينة علي وزارة الثقافة خلال تواجده ولم يملي عليه أحد اي إتجاه موضحا انه إذا إستشعر ان احد يزاحمه أو يفرض عليه رؤية معينة لن يقبل بذلك.
وأشار الوزير خلال افتتاح مكتبة مصر العامة ببنها والتى رافقه خلالها الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية والسفير عبد الرؤوف الريدي مدير المكتبات العامة والمهندس محمد طنطاوي السكرتير العام للمحافظة إلي أهمية الحفاظ علي الهوية المصرية بعمقها التاريخي والإنساني في مناهج التعليم ولابد أن يكون هذا حاضرا في الخطاب الدعوي وعلي المنابر التي تحولت بعضها للهجوم علي الثقافة ومحاولة إختزالها في صبغة واحدة فقط متجاهلة ثقافة 7 الاف سنة والتي تكون الطبيعة المصرية الأنسانية التي لايمكن أن تتاثر بهذا كله.
وقال ان الهوية المصرية بعمقها التاريخي أكبر من أن يصبغها اي فصيل أو جماعة او تيار سياسي بصبغة معينة وأكد أنه من الصعب أن ينزع أحد من المصريين هويتهم حتي لوكانت هناك دعوات شاردة من هنا ومن هناك موضحا أن مصر إكتسبت أهميتها وقيمتها وتواصلها مع العالم بسبب فنها وثقافتها في الغناء والموسيقي والفن التشكيلي والمسرح والسينما ولوجردنا مصر من كل ذلك ستصبح دولة متصحرة.
وأوضح الوزير ان الثقافة من الممكن ان يكون لها دور كبير في جمع المصريين في ظل المشهد لسياسي المحتقن من خلال دعم المؤسسات التعليمية والثقافية والتصدي للمنابر التي تنادي بتسفيه وتحقير انشطة الثقافة وتخويف الناس بالحلال والحرام من أجل إنتاج شخصية مصرية واعية بتاريخها وثقافتها لمواجهة هذا الخطاب السلبي مشيرا غالي وجود تحركات مشتركة بين وزارة الثقافة ووزارتي التعليم والتعليم العالي لترسيخ العمق التاريخي والإنساني والحضاري حتي لاتتحول مصر إلي دولة متصحرة الفكر.
وأكد الوزير ان الوعي الثقافي المصري هو الضمانة الوحيدة لمواجهة دعوات الحلال والحرام الخاصة بالثقافة متوقعا ان تكوين الشعب المصري سيكون أول خطوط الدفاع عن الهوية المصرية لأن طبيعة المصريين وروحهم الإنسانية لن تتغيير بسهولة.
واكد أن الوزارة تعاني من مشاكل مادية في الإنفاق علي الانشطة وخاصة وان الميزانية يضيع اكثر من 95 % منها في الأجور والمرتبات والتجهيزات ولايبقي سوي 5 % فقط للانشطة وقال الوزير رغم كل هذا فاننا لن نقف عن العمل وسنسير الأمور للحفاظ علي هوية مصر الثقافية.
وطالب الوزير بإستغلال القصور التاريخية مثل قصر محمد علي بشبرا الخيمة في الترويج السياحي والثقافي لمصر مستندا الى نماذج كثيرة في دول العالم المتقدم في إستغلال المباني والقصور الاثرية يمكن الإستفادة منها.
من جانبه أكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية علي ضرورة تعظيم الإستفادة وتعظيم الموارد المتاحة بالمحافظات وتطويعها من أجل تحقيق النهضة المطلوبة مشيرا ان القليوبية تسعي في هذا الاطار من خلال محاولات إعادة القناطر الخيرية إالي السياحة الداخلية من جديد والغستفاد منها وإعادة مجدها القديم.