تعزيزات للأمن المركزى أمام الباب الرئيسى للقصر.. وأربع مسيرات تتجه إليه اليوم للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات ضد محمد مرسى وجماعته، يحشد الثوار للتظاهر أمام قصر القبة، الذى انتقل إليه الرئيس منذ فترة، وذلك بعد مظاهرات عديدة أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
كانت 38 حركة وائتلافا شبابيا، دعت جموع الشعب المصرى للتظاهر اليوم الجمعة، أمام قصر القبة مقر الحكم الجديد، على حد وصفهم، وذلك من أجل تحقيق أهداف الثورة.
المتظاهرون المتجهون إلى قصر القبة اليوم فى أربع مسيرات رئيسية من مساجد الشيخ كشك بحدائق القبة، والنور بالعباسية، والمطراوى بالمطرية، بالإضافة إلى مسيرة أخرى من ميدان الألف مسكن بجسر السويس، عقب صلاة الجمعة، للمشاركة بالمليونية أمام قصر القبة، يرفعون شعار «كش ملك»، مطالبين باستكمال مطالب الثورة من العيش والحرية والكرامة الإنسانية، بينما يرفضون أيضًا سياسات النظام الحاكم ومطالبين بالقصاص العادل لحقوق الشهداء ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين منذ قيام الثورة حتى الآن.
كما أشارت القوى السياسية فى بيانها الصادر للدعوة لمليونية «كش ملك» إلى أنه بعد أسابيع من التظاهر المستمر فى ميادين مصر من أجل مطالب عادلة ومشروعة، استُشهد وأصيب واعتُقل وسُحل وعُذب فى سبيلها مئات الشباب والمواطنين الأبرياء، لم يستجب مرسى لأى من تلك المطالب واعتمد على قوى الأمن فى إجهاض الغضب الشعبى وتثبيت أركان نظامه، تلك الأجهزة التى فشلت من قبل فى حماية مبارك حتى رحيله، إلا أن مرسى لم يستوعب الدرس فأخذ يكثّف من حراسته ويعلى من أسوار القصر الجمهورى فى إشارة واضحة إلى انعزاله التام عن الشرعية الشعبية التى يتشدق بها هو وجماعته، وأخيرًا، وتحت ضغط الاحتجاجات، قرر مرسى مغادرة قصر الاتحادية والإقامة فى قصر القبة، ولذلك يتم التظاهر اليوم أمام قصر القبة.
ويشارك فى مظاهرات اليوم عديد من القوى السياسية والثورية والأحزاب والحركات المختلفة، منها «تحالف القوى الثورية»، و«الجبهة الحرة للتغيير السلمى»، و«شباب حزب الدستور».
بدورها عقدت جبهة ثوار حدائق القبة اجتماعًا أمس الخميس لمناقشة عملية التنظيم واستقبال المسيرات والتنسيق مع مختلف القوى السياسية لنجاح مظاهرات اليوم بشكل سلمى ورفع مطالبهم أمام القصر الرئاسى بحدائق القبة، .
وقبل ساعات من استقبال محيط قصر القبة مظاهرات اليوم قامت قوات الأمن المركزى بإرسال تعزيزات أمنية مكثفة لحماية القصر من ناحية الباب الرئيسى بميدان حدائق القبة، الذى سيحتشد المتظاهرون أمامه خلال مظاهرات اليوم. وانتشرت سيارات الأمن المركزى بمحيط القصر لتأمين كل البوابات. كما ظهر عديد من الضباط والجنود التابعين للأمن المركزى أمام الباب الرئيسى للقصر. بينما ظهرت قوات الحرس الجمهورى داخل القصر.
وفى التحرير، حلَّقت طائرة الشرطة الجوية أعلى ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد، وتجمع المعتصمون فى وسط الميدان على صوت الطائرة وردَّدوا هتافات منها «الداخلية.. بلطجية»، ورفعوا أحذيتهم فى السماء.
من جهة أخرى، وبعد غلق محتجّين مجمع التحرير لمدة أربعة أيام متوالية، سمح المعتصمون للموظفين أمس بدخوله، بعد حدوث مشادات كلامية بين الطرفين، وأيضًا بعد تدخل مواطنين أعربوا عن استيائهم الشديد من تعطّل مصالحهم.
كما واصلت الجماعة الإسلامية دعواتها لمظاهرة «نبذ العنف» المقررة صباح اليوم أمام جامعة القاهرة، وسط استنفار فى المحافظات لتحقيق أهداف الفاعلية التى تشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين، فى الوقت الذى قررت فيه قوى ثورية وحركات شبابية الحشد من أجل تحقيق مطالب الثورة.