هل استطاع طاقم التحكيم الذي أدار مباراة إنبي والأهلي أمس الأول المكون من سمير محمود عثمان وأشرف متولي ومحمد محمود عباس النوم مساء الخميس 25 مارس 2010، أو مساء الخميس الأسود للتحكيم المصري.. هل أصبح حسام البدري راضياً عن الحكام بعد أن أصبحت أخطاؤهم في مصلحة الأهلي، ووصلت إلي حد إهداء الأحمر فوزين غير مستحقين علي المصري وإنبي.. هل يملك محمد حسام القدره ليدافع عن حكام مباراة إنبي والأهلي ويجيب علي السؤال الذي شغل الجميع وهو لماذا أسند المباراة لسمير عثمان رغم أنه قام بإدارة مباراة الدور الأول بين الفريقين واحتسب هدفاً غير صحيح للأهلي؟ أسئلة كثيره تبحث عن إجابات لأن ما حدث في مباراة إنبي والأهلي فضيحة تحكيمية بكل المقاييس. الكل يقر ويعترف أن الحكام بشر وأنهم يخطئون لكن هذه الأخطاء تكون مقبولة، عندما تكون غير متعمدة وغير مؤثرة في نتائج المباريات وأخطاء الحكام في مباراة إنبي والأهلي إذا افترضنا أنها حدثت بدون قصد، إلا أنها أثرت علي نتيجة المباراة وأهدت الأهلي فوزاً غير مستحق وسيناريو المباراة يؤكد أن إنبي تضرر من أخطاء الحكم ومساعديه، لأن المساعد ألغي هدفاً صحيحاً سجله أحمد عبدالظاهر في الدقيقة 23 من الشوط الأول لتسلل لم يوجد الإ في خيال المساعد، وتقدم إنبي بهدف في الدقيقة 13 من الشوط الثاني ثم احتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة 22 وسواء كانت صحيحة أو غير صحيحة إلا أنها شهدت فضيحة بكل المقاييس لأن الكرة التي سددها أبو تريكة، عندما ارتدت من حارس إنبي قام الحكم برفع رايته قبل أن يسددها حسام عاشور داخل المرمي، وهنا قام الحكم بإطلاق صافرته ورفع يده اليسري دون أن يدري لماذا أطلق هذه الصافرة.. المهم أنه توجه إلي المساعد الذي أكد له أن الحارس تحرك للأمام قبل أن يقوم أبوتريكة بتسديد الكرة، وبالتالي يجب إعادة الركلة.. كل هذا جميل ومنطقي لكن لماذا رفع سمير محمود عثمان يده اليسري، هل اعتقد أن المساعد أشار له بتسلل أحد اللاعبين وهل القانون الذي يحفظه سمير عثمان يشير إلي أن الكرة عندما ترتد من الحارس إلي داخل الملعب يمكن احتساب تسلل.. إنها حقاً كارثة. ونتابع السيناريو لأن ركلة الجزاء أعيدت وسجل أبوتريكة هدفاً، وأصبحت النتيجة 1/1، وفي الدقيقة 33 تسبب المساعد الأول أشرف متولي في عدم احتساب هدف آخر لإنبي براية خاطئة أشارت لتسلل وهمي علي ديفونيه. حتي الدقيقة 80 كانت هناك ثلاثة أخطاء في اتجاه واحد هو مصلحة الأهلي وهذه القرارات أثرت بالطبع في نتيجة المباراة وفي الدقائق العشر الأخيرة يبدو أن الحكم ومساعديه اكتشفوا أنهم ذبحوا إنبي، فكانت أخطاؤهم ضد مصلحة الأهلي، واحتسب المساعد محمد محمود عباس تسللين علي محمد فضل لا أساس لهما من الصحة، وتغاضي سمير عثمان عن طرد عمرو فهيم الذي اعتدي عي محمد فضل بشكل أقل ما يوصف به أنه بعيد عن الروح الرياضية. في النهاية استفاد الأهلي من أخطاء الحكام مثلما استفاد منها في مباراة المصري، لذلك لم يتحدث حسام البدري عن التحكيم وتحدث عن الأداء الذي وصفه أكثر من مرة بأنه الأفضل في مصر وهو رأي غريب علي عكس اتجاة التيار، المهم أن يقتنع الأهلوية بأن أخطاء التحكيم يوم لهم ويوم عليهم. والمهم أيضاً أن يقتنع حسام البدري أن الأهلي لن يفقد بطولة الدوري ليس لأنه مدرب عبقري أو لأن فريقه هو الأفضل ولكن لأن الحكام لن يسمحوا بذلك، انتظروا المزيد والمزيد من فضائح الحكام.