أحزاب تيار الاستقلال أدانت جماعة الإخوان المسلمين وتهديد بعض القوى المعارضة والتلويح بقتلهم، مؤكدين أن ما حدث فى تونس من اغتيال المعارض التونسى شكرى بلعيد برصاص الغدر، أول من أمس، جاء بعد فتوى أحد الشيوخ فى تونس، متوقعين إمكانية حدوث ذلك فى مصر قريبا بعد فتوى الشيخ السلفى محمود شعبان بجواز قتل معارضى الرئيس محمد مرسى، خصوصا أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى، بينما هاجم القيادى الإخوانى السابق كمال الهلباوى علاقة أمريكا بجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا التنسيق فى ما بينهما من أجل إحداث الفوضى الخلاقة فى مصر، وأن أمريكا لا تهتم فقط إلا بمصالحها الصهيونية، على حد قوله. المؤتمر الصحفى الذى عقده تيار الاستقلال، الذى يضم عددا من الأحزاب ونقابات منها أحزاب «التجمع- السلام الديمقراطى-الحزب الناصرى- الثورة- ومصر القومى- العمل الاشتراكى» بجمعية الشباب المسلمين أمس، طالب الولاياتالمتحدةالأمريكية بوقف الدعم السياسى واللوجيستى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ووقف تمكين الإخوان المسلمين وضرورة الانحياز إلى مطالب الشعب المصرى.
البيان أوضح أن ثورة 25 يناير قامت كثورة وطنية، شارك فيها شباب وفتيات ورجال ونساء مصر الوطنيين بحس وطنى خالص لتصحيح المسار الوطنى، والمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية، وإلغاء التبعية والهيمنة الأمريكية على صنع القرار، وأن رموز ما يسمى بالتيار الإسلامى السياسى كانوا يجاهرون بمعاداة أمريكا وإسرائيل، إلا أنه تلاحظ التوجه الأمريكى فى المنطقة باعترافات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة أمام الكونجرس وكذلك السفيرة الأمريكية بالقاهرة التى أكدت قيامها بتحويل ما يزيد على مليار جنيه من الأموال المخصصة لدعم الاقتصاد المصرى، متسائلا عن النيات الأمريكية من هذه المعونات، وهل هى لإحداث الفوضى الخلاقة فى مصر والمنطقة العربية وتمكين جماعة الإخوان المسلمين من مواجهة كل القوى السياسية وتقديم جميع أنواع الدعم السياسى واللوجيستى، من أجل سيطرة الإخوان إلى مقاليد الحكم فى البلاد رغم تداعيات ذلك وتأثيره على نحو خطير.
ومن جانبه، قال المفكر السياسى، كمال الهلباوى، إن أمريكا تتعامل مع من تستفيد منه فى أى مكان لا مصر فقط، مضيفا أن أمريكا تدعى أنها دولة الديمقراطية والدولة العملاقة، وفى حقيقة الأمر هى ليست ديمقراطية ولا عملاقة، فهى دولة شيطانية تهتم بمصالحها الصهيونية فقط ولا يهمها أى شىء آخر، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لا تستطيع أن تستغنى عن أمريكا وتمويلها، مؤكدا انتشار الفوضى من قبل الإخوان شىء متفق عليه، وقرض صندوق النقد الدولى يشهد على ذلك.