غادر الشاب طارق محمدين، مستشفي الزهراءالجامعي بالعباسية، بعد أن كشف التقرير الطبي الخاص به عن أن نسبة الحروق، التى أصابته لا تتعدي 10 %، ولا تستدع البقاء في المستشفى، وأضاف التقرير أن الحروق أصابت منطقة الصدر والذراعين بشكل سطحي، ولا تمنعه من الحركة، ولا تشكل أي خطورة عليه. كما خرج من المستشفى أيضا فرد الأمن، الذى حاول إنقاذ طارق من الحريق، بعد تماثله للشفاء. كان الشاب قد أشعل النار في نفسه داخل مبني وزارة الكهرباء، حيث تبين أن الشاب يعاني من حاله نفسية سيئة، نظرًا لعدم وجود فرصة عمل له، ويعاني من البطالة، وتقدم أكثر من مرة بطلب لمكتب وزير الكهرباء لتعيينه إلا أنه كانت طلباته تقابل بالرفض. وتبين من التحريات، التي أمر بها اللواء جمال عبد العال، مدير مباحث العاصمه، وقادها العقيد محمد الالفي، مفتش المباحث أن المواطن طارق محمدين (45 سنة) من محافظة السويس، واستطاع دخول مبني وزارة الكهرباء صباح اليوم الثلاثاء، للاستفسار عن طلب التعيين الخاص به، واكتشف رفض الطلب لتجاوزه السن القانونية للتعيين، وعندما علم بذلك قام بسكب البنزين علي جسده أمام المكتب الاعلامي بالوزارة، ويشعل النار في نفسه، وعندما حاول عاطف فكري أحد أفراد الأمن بمبني الديوان العام بالوزارة في العباسية إنقاذه أصيب هو الآخر بحروق في يده. وقام الموظفون بالإدارة، بإطفاء النيران وإنقاذ المواطن ونقله إلي المستشفي، وفور إخطار اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أمر بإخطار النيابة التي تولت التحقيق في الحادث.