اشتعال الأوضاع السياسية فى ميدان التحرير، أثّر بالسلب على دور العرض الموجودة فى منطقة وسط البلد وهو ما نتج عنه التأثير على شبّاك تذاكر السينما المصرية، حتى إن طرح فيلمين جديدين لم يكن كافيا لإقناع الجمهور بالنزول إلى دور العرض، خصوصا مع توالى الاحتجاجات المناهضة للرئيس محمد مرسى، وكذلك الاشتباكات التى تقع فى ميدان التحرير خلال الفترة الجارية. دور العرض الموجودة بمنطقة وسط البلد شهدت إقبالا ضعيفا خلال الأيام الماضية، كما أن بعض حفلات منتصف الليل تم إلغاؤها بسبب الأحداث التى يشهدها الميدان، حسب ما أكده القائمون على دور العرض فى تصريحات ل«التحرير»، حيث أشار بعضهم إلى أن حفلات منتصف الليل تم إلغاؤها بسبب الأحداث التى تجرى فى الميدان، كما أن الحفلات المسائية يكون مصيرها مرتبطا دائما بهدوء الأوضاع، مؤكدا أن الجمعة الماضية كان إجازة لدور العرض بسبب التظاهرات التى شهدها الميدان فى الذكرى الثانية للثورة، وأشار البعض إلى أن الإقبال الجماهيرى ضعيف على الحفلات فى دور العرض الموجودة بمنطقة وسط البلد، وأنهم لا يكرهون العمل ويتمنون أن يكون هناك استقرار من أجل أن يتوافد الجمهور مرة أخرى لمشاهدة الأفلام، ولكنهم أوضحوا أن الوضع فى الوقت الحالى غير مستقر وأنه لا يمكنهم تحديد مصير العروض بأنفسهم وإنما ينتظرون ما تسفر عنه الأوضاع.
من جهة أخرى ورغم الإعلان عن عرض فيلم «فبراير الإسود» فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى فإن مسؤولَى الشركة العربية المنتجة للفيلم قررا تأجيله دون الإعلان عن موعد لعرضه بسبب الأحداث التى تجرى خلال هذه الفترة، وكان الفيلم قد تم تأجيله فى السابق انتظارا لحكم مذبحة بورسعيد، إلا أن تداعيات الموقف والاشتباكات التى حدثت بعدها دعت صناع الفيلم لتأجيله إلى أجل غير مسمى.
أحمد عز أحدث الوافدين إلى دور العرض بفيلمه «الحفلة» الذى يشاركه بطولته محمد رجب وروبى وجومانا مراد لم يستطع أن يحقق سوى مليون واحد فقط فى ثلاثة أيام، رغم أن أفلام أحمد عز السابقة كانت تحقق أول مليون فى يوم واحد فقط من بداية العرض، ولكن الاشتباكات التى تحدث أثّرت على الإيرادات، حتى إن دور العرض الموجودة بمنطقة وسط البلد تجد إقبالا جماهيريا ضعيفا من قبل الجمهور. أحمد حلمى كان هو الناجى الوحيد من الأحداث، بعد أن حقق فيلمه «على جثتى» الذى تشاركه بطولته غادة عادل وآيتن عامر فى الأسبوع الأول 6 ملايين و850 ألف جنيه وضعته فى المركز الأول بين باقى الأفلام المعروضة، بينما حققت باقى الأفلام إيرادات