ضباط يؤكدون أن شباب الإخوان مستعدون لقتل المتظاهرين واتهام الشرطة فى دمائهم
رغم موجة البرد القارس التى تتعرض إليها محافظة الشرقية ، عاود المئات من شباب مختلف الأحزاب السياسية و القوى الثورية تنظيم مظاهراتهم السلمية بمدينة الزقازيق إحياءا لذكرى جمعة الغضب وللمطالبة بإسقاط النظام والإفراج عن زملائهم من المقبوض عليهم فى أحداث العنف و الشغب التى شهدتها المدينة على مدار اليومين الماضيين .
إنطلقت المسيرات من أمام مبنى الديوان العام لمحافظة الشرقية ، وطافت عددا من الشوارع الرئيسية وعلى رأسها شارع المحافظة وشارع الجلاء وطريق الكورنيش ، حيث ردد المتظاهرون هتافات منددة بحكم جماعة الإخوان المسلمين وطالبوا بإسقاط النظام كان من أبرزها "يسقط يسقط حكم المرشد" و "الشعب يريد إسقاط النظام" .
هذا وقد تعرضت المسيرات السلمية التى نظمها شباب الأحزاب إلى قصف عنيف بقنابل الغاز المسيل للدموع من جانب مدرعتى قوات الأمن اللتين خرجتا عليهم أثناء مرورهم بطريق الكورنيش ، وأكد أحمد حسنى عضو المكتب السياسى لحزب الجبهة الديمقراطية أن مسيرتهم لم تشهد أى أعمال عنف وأنهم خرجوا بها من أمام ديوان عام المحافظة باتجاه منطقة وسط البلد ومجلس مدينة الزقازيق حتى لا تتاح الفرصة أمام العناصر المندسة التى اعتادت على الاشتباك مع القوات أمام ديوان عام المحافظة بالانضمام إلى صفوف المتظاهرين السلميين وتكدير صفو تظاهراتهم ، ورغم كل ذلك فقد فوجئوا بمدرعتين لقوات الأمن يستقلهما عشرات الضباط والجنود تنهال عليهم بالضرب المبرح وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقال عدد منهم حال مرورهم بطريق الكورنيش ، مشيرا إلى أنه وزملائه اضطروا إلى الاختباء بمداخل العمارات السكنية من القوات التى أشبعتهم ضربا قرابة الساعة والنصف .
وأضاف حسنى أنه عقب هدوء الأوضاع تمكن عدد من المتظاهرين ورجال الأمن من كشف ذلك الكمين المدبر الذى افتعله عدد من شباب الإخوان المسلمين لتحقيق الصدام بينهم وبين قوات الأمن ، حيث تمكن العشرات من شباب الجماعة من الانضمام إلى المسيرات السلمية بعدما قاموا بمحاكاة مجموعات ال "بلاك بلوك" فى مظهرهم وملبسهم وبدوا ملثمين حتى لا يلتفت أحد من المتظاهرين إليهم ، وحال مرور المسيرة من أمام قسم شرطة ثان الزقازيق قام 10 من هؤلاء الشباب بقصف ديوان القسم بالحجارة والتعدى على الخدمات المعينة لحراسته ، الأمر الذى دفع ضباط القسم إلى الاستغاثة بقوات الأمن المركزى التى تصادف عبورها من طريق الكورنيش فى مواجهة المتظاهرين ، فقاموا على الفور بإلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين واعتقال عدد منهم لذلك البلاغ .
وأكد حسنى أن بعض الضباط أكدوا لهم ذلك الأمر ، كما أكدوا أن شباب الإخوان على استعداد القيام بقتل المتظاهرين واتهام الشرطة فى دمائهم من أجل الوقيعة بين الطرفين فى ظل تلك الظروف الراهنة التى تشهد حالة من الاحتقان الشديد ، مشيرا إلى أنهم استقروا بميدان طلعت حرب الذى تم اختياره بعيدا عن المؤسسات الحيوية التى تتعرض لمحاولات الاقتحام ، ومن ثم تجنب الصدام مع قوات الشرطة .
على جانب آخر يشهد ديوان عام محافظة الشرقية حالات الكر و الفر بين مجموعات من البلطجية المسلحين وبين قوات الأمن المكلفة بحماية مقر الديوان العام ضد تلك المجموعات التى تستهدف اقتحامه منذ يومين وإحراق محتوياته .