دعا الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، الشعب المصري إلى مواصلة ثورته حتى يحقق كل الأهداف التي خرج من أجلها قبل عامين في 25 يناير 2011، مؤكدا ثقته في تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وقال البرادعي في كلمة وجهها للشعب المصري عبرالموقع الرسمي لحزب الدستور، أنه مع بداية العام الثالث من ثورة 25 يناير المجيدة، فإن جموع الشعب ستنزل مجددا غدا إلى مختلف ميادين مصر لتعبر عن رأيها بالوسائل السلمية، «ولكي يثبت أن الثورة لا بد أن تكتمل وأنها مستمرة ولن نتوقف حتى نرى أهداف الثورة تتحقق».
وأضاف البرادعي، في كلمته، أن الشعب المصري سيتظاهر في مختلف الميادين غدا لكي يؤكد على وحدته وأن «كلنا مصريين لا فرق بين اخواني وقبطي وليبرالي»، كما سيتظاهر المصريون لكي يؤكدوا حقهم في دستور يجمع شمل المصريين وأن يرى كل مواطن نفسه في ذلك الدستور، وحقهم في إجراء انتخابات حرة «ونازلين علشان نقول أننا لازم نعتمد على كل مصري ومصرية، راجل وست، والست قبل الراجل، علشان ننهض ببلدنا ونحقق حريتها».
وأقر أن تحقيق أهداف الثورة سيستغرق وقتا «ولكن لا بد أن نضع نفسنا على الطريق السليم» ولكي نصل إلى اليوم الذي يتمكن فيه كل فقير من تناول طعامه وأن يتلقى المريض العلاج وأن ينال الأطفال حظهم من التعليم وأن تتم معاملة كل مواطنة ومواطن مصري باحترام وكرامة.
وأضاف أن المصريين سيتظاهرون غدا لكي يبلغوا الحكومة والنظام الحالي «أنكم موظفين عند الشعب» وأن الشعب سيحكم عليهم «عبر الصناديق وبالوسائل السلمية الأخرى كالتظاهر وكل الأساليب الأخرى.».
وشدد على ضرورة أن يدرك النظام أن «مصر اتغيرت»، وأن الشعب لم يقم بثورته، ولم يضحي الناس بأرواحهم، إلا لكي يضمنوا تحقيق أهداف الثورة ولكي يشعروا بنهضة حقيقية وبالعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة.
وختم الدكتور البرادعي كلمته للموقع الرسمي لحزب الدستور بالقول: «إن شاء الله يوم 25 يناير، مطالبنا واحدة وقيادتنا واحدة ولن يستطيع أحد التغلب على هذا الشعب لأن الحق معنا».
